شَهِدَت جلسة محاكمة الأردني المتهم بالتجسس على مصر، بشار أبوزيد، أمام محكمة جنايات القاهرة أمس أجواءً ساخنة، حيث رفض المتهم الخروج من قفص الاتهام والذهاب إلى قاعة المداولة لعقد الجلسة بشكل سري، وقال للقاضي من داخل القفص: «الجلسة علانية، ومش عايز أتعذب تانى، وانتوا هربتوا الأمريكان»، في إشارة لصدور قرار قضائي قبل أيام بسفر متهمين أمريكيين في قضية «التمويل الأجنبي لمنظمات مدنية» قبل صدور حكم بحقهم. في السياق ذاته، انفعل دفاع الجاسوس، المحامي أحمد الجنزوري، وطالب بعلانية الجلسة باعتبارها حق لكل متهم، على حد قوله، وقال: «حال ثبوت الإدانة فليذهب إلى الجحيم»، كما اعترضت والدة وأقارب المتهم على عقد الجلسة في سرية. كان رئيس محكمة جنايات القاهرة المكلَّف بنظر قضية الأردني بشار أبو زيد وضابط في الموساد هارب بتهمة التخابر واستغلال شبكات المحمول المصرية فى تمرير المكالمات الدولية والتجسس لصالح اسرائيل، قرر عقد الجلسات داخل غرفة المشورة في المحكمة بدعوى حساسية المعلومات التي تحملها القضية واحتمالية مساسها بالأمن القومي.