أفادت مصادر ل «الشرق» أن انفجارا وقع بعد ظهر أمس في دمشق في منطقة باب مصلى، أمام مبنى كتيبة الدراسات الأمنية حيث انفجرت عبوة ناسفة بالتحكم عن بعد بالقرب من المبنى وعلى الفور أغلقت القوات الأمنية المنطقة، ومنعت الدخول إليها، وعلمت «الشرق» أن امرأة وابنتها قتلتا في الحادث حيث صادف وجودهما في مكان الانفجار. من جهة أخرى بدأت كتائب الأسد عملية عسكرية جديدة في مدينة الرستن التي تقع إلى الشمال من مدينة حمص، وكثفت القصف المدفعي والصاروخي على المدينة منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس وشاركت المروحيات بكثافة كما الطيران الحربي ولأول مرة في العمليات العسكرية، حيث قصف مواقع يعتقد أنها للجيش الحر، كما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية في الوقت الذي أعلن الجيش الحر عن انسحاب لوائين من المدينة فيما أبقى على عدد من كتائبه وسرياه للدفاع عن المدنيين، يذكر أن الجيش الحر أعلن في الخامس من فبراير الماضي تحرير المدينة من عصابات الأسد، وأعاد الحياة الطبيعية إليها، وأفادت لجان التنسيق المحلية أنه لا يقل عن عشرة قتلى سقطوا أمس في المدينة نتيجة القصف بينهم طفلان إبراهيم أحمد أيوب ثلاث سنوات وشقيقته آية أحمد أيوب وعمرها سنة واحدة، وقالت تنسيقية المدينة أن المستشفى الميداني مكتظ بعشرات الجرحى. في الوقت الذي تشن كتائب الأسد حملات عسكرية في جميع المحافظات السورية، وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية أن كتائب الأسد اقتحمت بلدة الحراك في درعا وشنت حملة اعتقالات طالت العشرات، وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن كتائب الأسد انتشرت في البلدة بشكل كثيف وكذلك في بلدة المليحة القريبة من درعا. وفي محافظة حماة قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن ريف المحافظة الغربي معزول تماما عن العالم وإن عمليات عسكرية وأمنية تجري هناك وخاصة في بلدة حلفايا . وفي حلب أطلقت قوات الأمن الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على تظاهرات طلابية خرجت من كليات طب الأسنان والزراعة والعلوم تضامنا مع المدن المحاصرة وطالبت بإسقاط النظام. ونددت بالصمت العربي والدولي اتجاه ما يحدث من مجازر في سوريا.