قال مسؤولون أمنيون إن قوات التحالف والقوات اليمنية سيطرت أمس على أكبر مرفأ نفطي في اليمن من تنظيم القاعدة بعد يوم من إخراج التنظيم المتشدد من معقل له في مدينة المكلا. ويمثل هذا التقدم الخاطف تحولاً في استراتيجية التحالف الذي تقوده السعودية التي تركز منذ عام على الحوثيين المدعومين من إيران الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء بعد أن أخرجوا الحكومة منها. وخلال 48 ساعة حرم التحالف تنظيم القاعدة من دويلة مزدهرة أسسوها على مدى عام حول مدينة المكلا الساحلية. وكان نحو 80% من احتياطيات اليمن النفطية المتواضعة يصدَّر في أوقات السلم من مرفأ الشحر المغلق منذ أن بدأت الحرب وسيطر تنظيم القاعدة على المنطقة. وحاول تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تصدير مليوني برميل من النفط مخزَّنة هناك بموافقة الحكومة اليمنية لكنها رفضت. وقال التحالف في بيان «العملية أسفرت في ساعاتها الأولى عن قتل ما يزيد عن 800 من عناصر تنظيم القاعدة وعدد من قياداتهم وفرار البقية منهم». وأوضح التحالف أن العملية تأتي «في إطار الجهود الدولية المشتركة لهزيمة التنظيمات الإرهابية في اليمن ودعم الحكومة اليمنية الشرعية لبسط نفوذها وسيطرتها على المدن اليمنية التي سقطت تحت سيطرة تنظيم القاعدة وأهمها مدينة المكلا التي تعدُّ معقل التنظيم». وتعد السعودية والإمارات أبرز دول التحالف الذي اقتصرت عملياته بداية على الضربات الجوية، وتوسعت بعد أشهر لتشمل تقديم دعم ميداني مباشر ومعدات وتدريب. ويستهدف التحالف الآن شريطاً ساحليّاً على بحر العرب يمتد نحو 600 كيلومتر يسيطر عليه التنظيم ويمتد بين المكلا ومقر الحكومة في عدن حيث يبدو أنهم يواجهون مقاومة عنيفة من المتشددين. وقال مسؤولون أمنيون محليون إن مسؤولاً يمنيّاً بارزاً نجا من هجوم لتنظيم القاعدة بسيارة ملغومة أسفر عن مقتل أربعة من حراسه مساء الأحد خارج مدينة الكود في محافظة أبين.