يعاني أهالي حي شرق الدوحة بمدينة الظهران من وجود أسلاك أبراج الضغط العالي لشركة الكهرباء التي تعبر الحي، ومصنع إسمنت الخرسانة الأمر الذي يهدد حياتهم الصحية، وقام الأهالي برفع معاناتهم لإمارة المنطقة الشرقية مع بعض الصور والمخططات التي توضح أنه تم وضع “كيابل” الضغط في منطقة مركزية لا يتجاوز طولها 500 متر مليئة بالسكان وحرم لا يتجاوز 15مترا، علما أنه يجب وضعه في منطقة لا يقل حرمها من الجهتين عن ستين مترا من كل جهة، وتم إرفاق بيانات ودراسات من أكثر من جهة صحية داخلية وخارجية تبين مدى ضرر الساكنين تحت “كيابل” الضغط العالي للكهرباء في حين تم توجيه المعاملة إلى شركة الكهرباء برقم (26523) وتاريخ 24/5/1431ه موجها إلى أمير المنطقة كي ينظر في أمرنا من قبل الشركة وتكليفها بإزالتها في حالة وجود الضرر واقتراح دفنه أو نقله إلى مكان آخر. أعذار واهية وقال المهندس فهد آل دغيم(أحد أهالي الحي)”رفع الأهالي شكوى لأمانة الشرقية التي بدورها حولتها لشركة الكهرباء، وكانت أعذارها واهية بقولها إن الخط لا يوجد به كهرباء وتم إثبات ذلك من قبل الأهالي باللجوء لمكتب هندسي، وتبين وجود 380 (فولت) وتم إرفاق تقارير صحية، وطالب شركة الكهرباء برفع الضرر عن الأهالي وإزالة “كيابل” الضغط الممتدة أعلى المنازل، وبطول نصف كيلو، مشيرا إلى أن شركة الكهرباء تماطل الجهات المعنية بعدم الرد عليها، ولفت إلى أن الحي يمر بأزمة عقارية، وهجرة جماعية، نتيجة الخوف من أثر مولدات الكهرباء عالية الفولت التي تسبب أمراضا صحية للأطفال”. تقاعس العمال وعدّ سرور الزاير “إن المشكلات التي يعاني منها أهالي الحي من مصنع الخرسانة و”كيابل” الضغط العالي” مشيرا “إلى أن المصنع يولد الغبار” ولفت الزاير إلى تقاعس عمال البلدية في جمع النفايات من الحي وأن الحي لا يزال على نظام “البيارات” ويعاني من عدم وجود بنية تحتية حيث لا توجد مجارٍ، لافتا إلى أن الحي يفتقد للتشجير. غبار إسمنتي وذكرمحمد الحميدي من سكان الحي أن مصنع الخرسانة يشكل خطراً كبيراً على الحي بالإضافة إلى “كيابل” الضغط التي تمتد من أعلى البيوت مبيناً أن الشاحانات الكبيرة و”الشياول” التي تعمل في المصنع طوال اليوم تلوث الحي بالغبارالإسمنتي، مؤكدا خطورته على المدى البعيد على السكان، وأضاف أن أبراج الضغط العالي تشكل خطرا كبيرا من خلال الأصوات المزعجة وضررها الصحي مشيرا إلى أن غالبية السكان يشكون من نفس القضية مؤكدا أن بعض الأهالي قاموا ببيع منازلهم والانتقال لاحياء أكثر هدوءا وأقل تلوثا. إزالة الضرر وأوضح رئيس بلدية الظهران المهندس صالح القرني أن البلدية أمهلت المستثمرين في ثلاثة مواقع بحي شرق الدوحة إلى بداية شهر رمضان القادم لإزالة الضرر الواقع على الأهالي وتحويلها إلى مخططات سكنية، لافتا إلى أن مصنع الخرسانة متابع من قبل الأمانة وإمارة الشرقية بعد شكاوى الأهالي، وبدورها تتابع بلدية الظهران الإجراءات التي تتم في الموقع مشيرا إلى أن الحي به ثلاثة مواقع لمصنعي خرسانة، وأرض يوجد بها معدات ثقيلة وشاحنات، لافتا إلى أن الحي سبق وأن أخلي فيه موقعان وبدأ ملاكها بتحويلها إلى مخططات سكنية بحسب مخطط كود البناء الخاص بالمنطقة. الكهرباء لا ترد وقامت “الشرق” بالتواصل مع دائرة الشؤون الإعلامية للكهرباء بالرياض وتم إرسال “فاكس” بشكوى الأهالي وأكد الموظف المختص استلام الاستفسار وسيقوم بالرد عليه، ومضى على الاستفسار أكثر من أسبوع ولم يتم الرد حتى كتابة التحقيق. مصنع الخراسنة يبعد عن الحي مائة متر (تصوير: محمد الزهراني )