طالب عدد من أهالي محافظة الأحساء الأمانة الألتزام بوعدها بنقل مصانع الطابوق والخرسانة المجاورة للمناطق السكنية مؤكدين بأن الأمانة وعدت بنقل المصانع نهاية العام 2011 المنصرم. ولفتوا الى ان المهلة الزمنية انتهت ولا زالت المصانع قائمة ولم تنتقل إلى المخططات التي حددتها الأمانة خارج النطاق السكاني مشيرين إلى أن المصانع تشكل مصدرا للتلوث البيئى نتيجة تطاير الغبار الابيض النتائج عن مخلفات المصانع وتأثيره على الصحة خاصة لمرضى الربو وكبار السن بالإضافة إلى أصوات المعدات المزعجة التي لا تتوقف والشاحنات الكبيرة التي غدت مصدر قلق للجميع . وأوضح سعد القصيمي الذي يقع منزله بالقرب من مصنع طابوق قيام الأهالي بتقديم شكوى إلى فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية قبل عامين حول مخاطر من بقاء مصنع الطابوق في الحي , ومتابعة المعاملة دون حدوث أي تغيير . وكان عدد من المواطنين قد رفعوا خطابات إلى المجلس البلدي السابق في دورته الأولى يطالبون فيها بنقل المصانع القريبة من الأحياء السكنية الى مواقع بعيدة مبدين في خطاباتهم تذمرهم من وجودها الذي امتد بعضها لأكثر من 20 عاما، وما تسببت فيه من مضايقة السكان من خلال كثرة سيارات النقل الثقيلة أثناء مرورها من وإلى المصنع، وانبعاث الأدخنة والأتربة، لافتين في خطاباتهم إلى أن الضرر أصبح يزداد يوما بعد يوم مع التوسع العمراني في تلك الأحياء . من جانبه قال أمين الاحساء المهندس فهد بن محمد الجبير: يوجد تقريبا 24 مصنعا للطابوق والخرسانة داخل النطاق العمراني ، وبناء على التوجيهات بنقلها خارج النطاق وبعد أن قامت الأمانة باعتماد المخطط رقم 1082/4 تم تخصيص وتوزيع الأراضي للمصانع القائمة بمساحات كبيرة ، تحسبا للتطور المستقبلي ، منوها الى توقيع 19 عقدا لغاية ذي الحجة الماضي ، وجار الآن التنسيق مع المكتب الاستشاري المختص لتركيز الأراضي ومن ثم تسليم الموقع حسب نص العقد الموقع وإعطاؤهم المهلة النظامية للإنشاء والتشغيل وهي 15 شهرا من تسليم الموقع . وبين أن الأمانة تعمل حاليا على سفلتة وإنارة كامل المخطط والذي طرح مؤخرا وجارية الترسية والبدء في المشروع مشيرا إلى التنسيق مع شركة الكهرباء لتوفير الطاقه وهناك مشروع تسعى الأمانة بالتنسيق مع وزارة النقل لإنشاء كوبري ومشروع آخر سيتم طرحه قريبا وهو تسوير المخطط وعمل بوابات رئيسية وفرعية وتم مؤخرا طرح مزايده 7 قطع في المخطط للطلبات الجديدة وجارية ترسيتها وتسليم المواقع نظرا لوجود طلبات متزايدة لافتتاح مصانع الطابوق والخرسانة كما سيتم قريبا طرح أراض أخرى بمزايدة تلبية للطلب عليها .