قدّر مدير مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور محمد الزهراني عدد الذين تلقوا علاج الإدمان في المجمع خلال العام الماضي ب 1600 مدمن تقريباً، مبينا أهمية التكامل بين مجمع الأمل وبين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، لخفض الطلب على المخدرات وإعادة المدمن ليكون عضوا فعالا في المجتمع. وقد جاء هذا التصريح بعد مشاركة المجمع في الملتقى الثاني للمتعافين من الإدمان الذي حضره 300 متعاف أمس في الغرفة التجارية. وأشار إلى تطوير برنامج الرعاية المستمرة للمتعافين الذي يحتاج لجهود فريق من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين وأخصائيي التوظيف، حيث يشمل على ست مراحل، كل مرحلة تختلف عن المرحلة السابقة، من حيث إعادة التأهيل النفسي و الاجتماعي و الأسري وإصلاح العلاقات الأسرية والتأهيل التعليمي، كي يكمل المتعافي تعليمه بدوام مسائي، ذلك لأن أغلبية المدمنين لم يكملوا تعليمهم المتوسط أو الثانوي، ومساعدة المدمن ليحصل على عمل بالتعاون مع مسؤول التوظيف، ومساعدته أيضا ليحصل على دبلوم تخصصي من مجلس الخدمات المهنية والذي وقع اتفاقية مع مجمع الأمل، والاتصال برجال أعمال لتوفير فرص وظيفية للمتعافين بعد تقييم خبراتهم العملية. وأكد الدكتور الزهراني على ضرورة التعاون مع الجهات الأمنية لإثبات حسن نية المتعافي لإسقاط السوابق عنه، ومساعدته على استخراج الوثائق الرسمية والتي غالبا ما يفقدها من هوية و رخصة قيادة. مشددا في الوقت نفسه على أهمية (علاج الإدمان المصاحب) ليشمل أسرة المدمن.