أكد الدكتور محمد الزهراني المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام أن "الأسرة اذا قامت بدورها المتكامل في تنشئة الأبناء، على أسس قويمة، فسوف تنشأ لدينا أجيال تقول: (لا للمخدرات ونعم للحياة)". واضاف ان "هذا بحد ذاته كفيل بأن تكون الحياة ناجحة خالية من أي مؤثر سلبي في العمليات العقلية والفكرية". واوضح ان "عدد المدمنين الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة من شهر المحرم لهذا العام وحتى نهاية ربيع الأول لذات العام بلغ (84) حالة". وقال انه "ورد إلى المجمع في هذه الفترة (341) حالة من الرجال والنساء، من مختلف الفئات العمرية، فيما بلغ عدد حالات الانتكاسة فقط ثلاث حالات من المجموع الكلي". وقال الدكتور الزهراني ان "احد أهم مراحل العلاج لدينا ما بعد التعافي، هو منزل منتصف الطريق الذي يتسع ل (300) سرير، ويحتوي على عديد من ورش العمل وأجهزة التدريب وتنمية المهارات". واضاف ان "فكرة هذا المنزل هي الأولى من نوعها على مستوى جميع الدول العربية". وقال: "يحتضن المنزل المتعافي لمدة سنة كاملة، بحيث يفرغ من عمله إن كان يعمل، أو يوفر له وظيفة ما بعد نهاية الفترة، من خلال التعاون المستمر بيننا وبين رجال الأعمال والقطاعات المختلفة". واوضح ان "منزل منتصف الطريق يقوم كذلك بإعطاء ذوي المتعافي جلسات في كيفية التعامل مع ابنهم المتعافي، وكيفية احتضانه وعدم السماح له بالعودة إلى طريقه السابق". وذكر انه "في حال وجد متعافٍ لديه منزل، يتم السماح له بالمبيت في منزله، على أن يحضر إلى منزل منتصف الطريق في الصباح، ويتم الكشف عليه كإجراء احترازي؛ لعدم السماح له بالعودة مرة أخرى الى الإدمان".وقال الزهراني: "يوفر المنزل للمتعافين عديدا من رحلات الحج والعمرة والرحلات الترفيهية، إلى أن ينهي المتعافي الفترة، بحيث نقدم له كامل الدعم المادي والنفسي والوظيفي، وهذا الأمر يجعله أكثر فاعلية في المجتمع، ومن خلالها يستطيع أن يتزوج، وينخرط في المجتمع، ويصبح عنصرا فعالا ويقوم بدور ايجابي". وختم الزهراني بأن "هناك عديدا من الحالات التي تقدمت بمحض إرادتها للعلاج لدينا، والحمد لله رزقه الله العافية، وتخلص من السموم التي في دمه، وهذا يعود إلى شعوره بالذنب والندم والخوف على صحته، التي بدأت تتدهور من جراء تعاطيه لهذه السموم".