أعلنت تركيا تجميد أصولٍ لعلي عبدالله صالح ونجله أحمد، في وقتٍ انطلقت «مفاوضات الكويت» بين الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابيين. ولم يصل وفد «الحوثيين- صالح» إلى العاصمة الكويتية، مقرِّ انعقاد جولة المفاوضات الجديدة، إلا مساء أمس الخميس متأخِّراً 3 أيام عن الموعد المحدَّد سلفاً. وأفادت الجريدة الرسمية الصادرة في أنقرة بتجميد كل موجودات صالح ونجله أحمد في المصارف وغيرها من المؤسسات التركية حتى ال 26 من فبراير المقبل بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي. وقدَّر تقريرٌ نشرته الأممالمتحدة العام الماضي ثروة صالح ب 32 أو 60 مليار دولار من خلال فسادٍ طيلة 33 عاماً أمضاها في حكم بلاده وانتهت مطلع 2012. ووفقاً لمُعدِّي التقرير؛ تتوزَّع هذه الثروة على نحو 20 دولة. وأصدر مجلس الأمن في نوفمبر عقوباتٍ تشمل تجميد أصول الرئيس اليمني المخلوع بعد اتهامه بعرقلة المرحلة الانتقالية في بلاده ودعم المتمردين الحوثيين. وعلى صعيد المفاوضات؛ وصل وفد (الحوثي- صالح) إلى الكويت مساء أمس. في الوقت نفسه؛ دعت واشنطن إلى المشاركة «بشكل بنَّاء» في المباحثات، معتبرةً أن الحل سيُركِّز الجهود على مكافحة مسلحي تنظيم «القاعدة» الإرهابي. وأكد شربل راجي، وهو متحدثٌ باسم المبعوث الأممي الخاص بالملف، أن وفد المتمردين وصل إلى العاصمة الكويتية قادماً من سلطنة عمان التي كان وصلها الأربعاء. وأعلن التليفزيون الكويتي انطلاق المفاوضات بالفعل، وبثَّ لقطاتٍ للجلسة الافتتاحية. وكان الوفد الحكومي، الذي وصل منذ مطلع الأسبوع، أعلن أنه سيغادر ما لم تبدأ المباحثات صباح الخميس، مُحمِّلاً الحوثيين وحلفاءهم مسؤولية «إفشال المشاورات في حالة عدم انعقادها». ورفض الرئيس هادي فرض التمرُّد أي شروط على أجندة الحوار. وشدد في رسالة بعثها إلى المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على ضرورة عقد الجلسات مساء الخميس. وتتمسك الحكومة الشرعية بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 الملزِم بإخراج الميليشيات من المدن وتسليمها السلاح إلى سلطة الدولة، في وقتٍ تقول مصادر إن الطرف المتمرد يرغب في رفع العقوبات الدولية المفروضة على عددٍ من قيادييه. وعدَّ مستشار الرئيس الأمريكي، بن رودس، اجتماع الكويت لحظةً واعدةً كونه يمثِّل فرصةً لحل النزاع، معتبراً أن وقف الأعمال القتالية يتيح فرصة لإجراء مباحثات سلام أكثر شمولاً». وصرَّح رودس «إنجاز ذلك سيتيح أيضاً التركيز على تهديدات كتنظيم القاعدة.. والتنظيمات المتطرفة في المنطقة». ميدانياً؛ أفاد مراسل صحفي بسقوط صاروخ كاتيوشا أمس الأول، يُرجَّح أن الحوثيين أطلقوه، عند مدخل مدينة مأرب (شرق) الموالية للشرعية.