قال مندوبون إن مبعوث الأممالمتحدة لليمن سعى أمس إلى إقناع جماعة الحوثي اليمنية بإرسال ممثلين عنها لمحادثات السلام في الكويت، فيما أصبحت هدنة أُعلنت هذا الشهر على وشك الانهيار. وقال مستشار لوفد الأممالمتحدة في الكويت إن الحوثيين اتسموا «بالإيجابية الشديدة» حتى يومين، وإنهم اتفقوا مع مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ على كل شيء تقريباً. وقال المستشار الذي طلب عدم نشر اسمه «تغير موقفهم تماماً منذ ذلك الحين، وسبّب ذلك صدمة (لولد الشيخ أحمد)». ويعمل المبعوث الآن مع الحوثيين والحكومة لتسوية المشكلات. ولم يتحرك المفاوضون الحوثيون من العاصمة صنعاء مطالبين بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم العاشر من إبريل قبل السفر لحضور المحادثات، في حين وصل مندوبو حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى الكويت. ورفض الحوثيون كذلك جدول أعمال مقترحاً ينص على أن يسلموا أسلحتهم الثقيلة وينسحبوا من المناطق التي يسيطرون عليها قبل تشكيل حكومة جديدة تمثل فيها جميع القوى اليمنية. ويرجح أن يؤدي فشل المحادثات إلى تصاعد القتال بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والرئيس السابق علي عبدالله صالح من جانب وبين أنصار هادي المدعومين من تحالف تقوده السعودية من الجانب الآخر. وذكر سكان في محافظة مأرب أن القتال اشتد في المحافظة الواقعة شرقي العاصمة بعد وصول تعزيزات جديدة للقوات الموالية لهادي الإثنين بعد تلقيها التدريب في السعودية. وذكروا كذلك مزيداً من القتال في تعز بجنوب غرب اليمن على الرغم من وجود مراقبين لوقف إطلاق النار، في حين تحلق طائرات مقاتلة تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية فوق صنعاء. وهدد مندوبون يمثلون حكومة هادي بمغادرة الكويت، متهمين الحوثيين بمحاولة فرض شروط جديدة على المحادثات. وقال المسؤولون إن المندوبين يجتمعون في قصر الأمير لاتخاذ قرار بشأن خطوتهم التالية. وتقول الأممالمتحدة إن الحرب في اليمن أسفرت عن مقتل أكثر من 6200 شخص، وشردت الملايين في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.