يعقد «منتدى الدماغ والأعصاب» دورته الثالثة يومي 26، و27 من مايو المقبل بمركزسويستك للمؤتمرات بمدينة لوزان السويسرية، بالتعاون مع المعهد السويسري الفدرالي للتقنية (EPFL). وتمّ تأسيس منتدى «الدماغ والأعصاب» من قبل الدكتور وليد أحمد الجفالي، انطلاقا من ملاحظته أن الاستكشاف العلمي لدماغ الإنسان يشكّل أداة رئيسة في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. ومع تزايد عدد الذين يتأثرون بالأمراض والحالات العصبيّة، تظهر الحاجة إلى زيادة الوعي بأهميّة أبحاث الدماغ بالنسبة إلى الرعاية الصحيّة وتطبيقاتها على أوسع نطاق. وقد أقرّت منظمة الصحة العالميّة أنّ اختلالات الدماغ تسجل 35 % من عبء كافة الأمراض في أوروبا، وستصبح الحاجة الطبية الرئيسة لهذا العصر. وفي عام 2010، نشر المجلس الأوروبي لأمراض الدماغ تقريراً أوضح أنّ أمراض الدماغ كلّفت أوروبا 800 مليار يورو في ذلك العام – أكثر من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري معاً. وقد تم إسناد رئاسة المنتدى في دورة 2016 الى الدكتورة سعاد الحسيني الجفالي، وهي شخصية اشتهرت بتشجيعها العلوم والأبحاث خاصة التي تتعلق بالإعاقات الذهنية لعشرات السنوات، وتقود العديد من الجمعيات الخيرية الداعمة للعلوم في الشرق الأوسط. وأوضحت الدكتورة سعاد، رئيس المنتدى أن الدورتين الأولى والثانية من المنتدى، اللتين عقدتا في كل من جدة ولوزان في سويسرا العامين الماضيين، حققتا نجاحاً باهراً، مشيرة إلى أن الدكتور وليد أحمد الجفالي حرص على تأسيس هذا المنتدى بعد حصوله على الدكتوراة في مجال «علم الأعصاب» من جامعة إمبريال كوليدج لندن، حيث أصبحت لديه رؤية واضحة ترتكز على أن الاستثمار في التكنولوجيا يعد فرصة واعدة، لتعريف المجتمعات حول العالم بموضوع الدماغ، وكيف يمكن لهذه التكنولوجيا أن تكشف ما لم يتوصل إليه العلم بعد في هذا المجال. وأشارت إلى أن موضوع الدماغ يحتاج إلى تضافر جهود ومنهجيات كافة شرائح المجتمع من علماء وباحثين وأكاديميين ومستثمرين، ولذلك يحرص المنتدى على أن يكون منبرا يضم أكبر عدد من ممثلي هذه الشرائح للمشاركة في مناقشاته وتقديم أبحاثهم والتعريف بالجهود المبذولة في هذا المجال كي تكون لديهم صورة واضحة لاسيما في مجال الاستثمار في التكنولوجيا المساعدة لأعمالهم. ومن المقرر أن تعرض بالمنتدى مبادرتَان كبيرتان من الاتحاد الأوروبي واليابان. كما وستعود مسابقة الشركات الناشئة التي حظيت بتقدير كبير، التي تمنح فرصاً للشركات الناشئة من أجل التقدّم، وللمستثمرين الذين يتطلعون للاستثمار في الحلول المستقبليّة للمشاركة في تلك الشركات». وبدوره، علّق الدكتور جميل العماد، رئيس اللجنة المنظمة ل»منتدى الدماغ والأعصاب»، قائلا: «لا يُمكن بناء المستقبل انطلاقاً من الافتراضات الحاليّة، ولذلك فإن هناك حاجة إلى تطوير الفهم والانفتاح على الفرص المتاحة لمزيد من الأبحاث والدراسات في مجال الدماغ، وأيضا للتعرف على فرص الاستثمار في مجال تكنولوجيا الدماغ». وأضاف: «تشهد هذه الدورة من المنتدى حضورا للشركات الناشئة لعرض فرص المشاركة والاستثمار فيها، وهي شركات تخدم الرعاية الصحية بأعلى المعايير في مجال المخ والأعصاب، وأيضا سيكون للشركات العالمية حضور بارز في المنتدى، لتعظيم الاستفادة من أبحاث الدماغ لاسيما بعد النجاح الذي حققته الدورتان الأولى والثانية، حيث شارك في الدورة الأولى في جدة 1,300 شخص، وارتفعت المشاركة إلى 1,500 شخص في الدورة الثانية في لوزان، ويتوقع مشاركة نحو 2,000 شخص في الدورة الثالثة لعام 2016».