أوصى الملتقى العلمي الثالث، الذي نظمه المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع في جامعة الملك فيصل، بعنوان «مواهب الأطفال بين الاكتشاف والاستثمار»، بوضع آلية إجرائية لتكامل الجهود واستمراريتها بين المدارس والجامعات في رعاية واستثمار المواهب، وبناء وتطوير أدوات ومقاييس وطنية قائمة على الموهبة من منظور متعدد الأبعاد للكشف المبكر عن المواهب لدى الفئات المختلفة من الأطفال، وإجراء دراسات نوعية على فئات الموهوبين مزدوجي الخصوصية، على سبيل المثال: المواهب عند أطفال «التوحد، صعوبات التعلم، النشاط الزائد، المعاقين»، ووضع آلية لتثقيف وتوعية أولياء الأمور، والمعلمين، والمدارس بأهمية المشروع الوطني للكشف عن الموهوبين في وضع حركة التميز الوطني على خريطة التميز العالمي، وألا يقتصر الكشف والاستثمار على مجال الموهبة العقلية فقط، بل يجب توسيع نطاق الكشف والرعاية ليشمل المواهب الخاصة، والاهتمام بالجانب الأخلاقي لدى الموهوبين، ووضعه بعين الاعتبار في عمليات الكشف والرعاية، وذلك انطلاقاً من مبادئ وقيم المملكة المستمدة من الشريعة الإسلامية، وتشجيع ودعم الأبحاث والدراسات في مجال الكشف والاستثمار عن المواهب في مختلف المجالات، وربطها بمستقبل الاقتصاد والسوق العالمية. كما أوصى الملتقى في ختام أعماله أمس، بتنظيمه بشكل دوري كل عامين بما يوائم توجهات المملكة في تنمية المواهب، وذلك نظير ما لاقاه من دعم وتشجيع وتفاعل، وتوجيه رسائل شكر إلى كل الجهات والأفراد الذين أسهموا في دعمه وتنظيمه. وكانت ورش العمل المصاحبة لليوم الثاني من أعمال الملتقى، شهدت مشاركة عدة أوراق عمل، حيث قدَّم فريق المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع ورقة عمل، تناولت «الذكاء الناجح للطفل وكيفية اكتشافه ورعايته»، وقدمت الدكتورة مها أبو المجد، من جامعة الملك فيصل ورقة علمية تحدثت عن «صناعة الموهبة والطموح والتميز»، كما تناول فريق المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع «التقويم البديل للموهوبين والمبدعين».