أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي، في كلمة المملكة العربية السعودية التي ألقاها أمام المجلس التنفيذي لليونسكو المنعقد في مقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، عن عميق اعتزاز المملكة بهذه المنظمة الدولية العريقة، مع الامتنان لما تقدمه للشعوب من خدمات واستشارات في سبيل النهوض بالمجتمعات في المجالات التربوية، والثقافية، والعلمية والمعلوماتية. وذكر السبتي أن المملكة تتابع باهتمام بالغ وبقلق متصاعد الوضع المالي الحرج الذي تعيشه المنظمة. وقال إن المملكة تعبر عن تقديرها لكل إسهام ودعم تقوم به الدول الأعضاء نحو اليونسكو لمواجهة أزمتها المالية، ولتعزيز موقفها الأخلاقي والإنساني تجاه القضايا العادلة التي قد تواجهها في قادم الأيام، وشدد على حرص حكومة المملكة على تأكيد استمرارها و التزامها في دعم اليونسكو. وأشار السبتي إلى الاحتفالية التي ستتم نهاية الشهر، حيث سيتم تدشين 13 كرسيا علميا أكاديميا، كإحدى صور التعاون بين اليونسكو وعدد من الجامعات السعودية. وفيما يتصل بالموقف من الوضع في سوريا، وخصوصا ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية المؤلمة هناك، أكد السبتي أن موقف المملكة يتناغم مع ما أقرته الجامعة العربية، المتمثل في ضرورة أن يتحمل النظام السوري كامل مسؤوليته تجاه أمن مواطنيه. وأضاف أن وفد المملكة لدى اليونسكو درس البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية للمجلس التنفيذي وهو يؤيد كل ما يخدم تكريس الأهداف العالمية النبيلة لليونسكو، ولا ينسى بالطبع التأييد المطلق للقرارات الفلسطينية الخمسة، “فقبول فلسطين عضوا في اليونسكو ليس هدفا بحد ذاته، وإنما هو وسيلة لتمكين أبناء فلسطين من إدارة شؤون دولتهم وشعبهم بأنفسهم”، حسب كلمته. واختتم السبتي كلمته بشكر القائمين على إدارة منظمة اليونسكو وعلى رأسهم إرينا بوكوفا، واليساندرا كومينس رئيسة المجلس التنفيذي.