الأهلي يصطدم بالخلود.. وصراع «الوسط» ب «ديربي الرياض»    مفتي الطائفة العلوية ل«عكاظ»: السعودية محل ثقة.. ودورها محوري في سورية    «أمن الدولة»: انتقلنا من مرحلة توفير الأمن إلى صناعته    مدير الجوازات: أجهزة ذكية لقياس مدة بقاء الحجاج في «الكاونتر»    بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب وهافانا ترحب    الاحتلال يواصل رفض وصول المساعدات إلى غزة    "سلمان للإغاثة" يحلق عالمياً    الأمطار .. الثروة المهدرة    ولي العهد ورئيس البرازيل يبحثان تطوير العلاقات    برينتفورد يفرض التعادل على مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي    يا رجال الفتح: كونوا في الموعد    رونالدو يقترب من تمديد عقده مع النصر    زمن السيارات الصينية    من أعلام جازان.. الشيخ الجليل ناصر بن خلوقة طياش مباركي    مجلس الوزراء: تشكيل لجنة مركزية دائمة للجهات الأمنية في المنافذ الجمركية    مجلس الوزراء يشيد بالمشاركة الدولية في الاجتماعات الوزارية بشأن سوريا    صراع «الفاشنيستا» تديره فَيّ فؤاد    الدبلوماسي الهولندي ما رسيل يصف بعض جوانب الحياة في قنا حائل    ابو قلبٍ مريح    أمريكا والتربية    م ق ج خطوة على الطريق    احتفاء ب"الحرف اليدوية"    زراعة البن .. إرث أصيل ومحصول واعد    مفوض الإفتاء في جازان يحذر من خطر الجماعات المنحرفة خلال كلمته بالكلية التقنية بالعيدابي    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. نائب أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح» مؤتمر ومعرض الحج 2025»    الآثار المدمرة بسبب تعاطي المخدرات    «الغذاء والدواء»: الجنسنغ بجرعات عالية مضر بالصحة    شعب طموح + دولة مبدعة = لا مستحيل    إشعار بزيادة الإيجار!    إشادة برلمانية بالمبادرات السعودية في التعامل مع الأزمات    هل انتهت كرة السلة في المدينة المنورة ؟!    النهاشي يواجه أسطورة تايلاند على حزام «الكيك بوكسينغ» العالمي    ألمانيا.. بين دعم السلام والأسلحة الفتاكة!    أفكار قبل يوم التأسيس!    انطلاق فعاليات معرض مبادرتي "دن وأكسجين" غدًا في جازان    المملكة جسر الأمل لسوريا الجديدة    "البارقي" نائبًا لمجلس إدارة رانج    أنسنة متنزه رغدان    الدكتور علي مرزوق إلى رتبة أستاذ مشارك بجامعة الملك خالد    المتحدث الأمني لوزارة الداخلية يؤكد أهمية تكامل الجهود الإعلامية بمنظومة الحج    اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار في غزة بين الآمال والعقبات    البيان الختامي للاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين    إطلاق 134 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في محمية نيوم الطبيعية    نائب أمير تبوك يتسلم التقرير السنوي لانجازات واعمال فرع وزارة التجارة    الأمير سعود بن نهار يلتقي مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف    أمير الشرقية يقدم التعازي لأسرة السماري    البسامي: أمن ضيوف الرحمن ركيزة أساسية عند إعداد الخطط الأمنية    محافظ الأحساء يستقبل المدير الجديد لشركة stc    في إنجاز طبي سعودي.. ابتكار تقنية طبية متطورة لعلاج أمراض فقرات الرقبة بعد 7 سنوات من التطوير    وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا بوزير الخارجية الجزائري    نائب أمير الشرقية يستقبل مدير عام فرع المركز الوطني للرقابة على الإلتزام البيئي    المجموعة الاستشارية للأشخاص ذوي الإعاقة تعقد اجتماعها الثاني للدورة الثانية    مركز الأمراض الوراثية والاستقلابية يحصل على الاعتماد كمركز متخصص من الفئة (أ)    الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جدري القردة في سيراليون    برعاية الأمير فيصل بن خالد.. إطلاق جائزة الملك خالد لعام 2025    أمير الجوف يشيد بدور "حقوق الإنسان"    مفوض الإفتاء بمنطقة جازان أثناء استقبال محافظ الداير له " على عاتقنا مسؤولية الوقوف كدرع منيع لحماية هذا الوطن "    «ولي العهد».. الفرقد اللاصف في مراقي المجد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التسبيب والحساسية الاجتماعية
نشر في الشرق يوم 30 - 03 - 2016

حدّثني أحد الأقرباء الثقة فقال: «كنت في سكن الجامعة برفقة أصدقاء من إحدى الدول الغربية، وكنت معتاداً كلما رُحت أن أخبرهم أنني ذاهبٌ إلى المكان الفُلاني وأسألهم فيما أرادوا شيئاً ما لأجلبه لهم معي، وكنت أفعل ذلك أدباً مني وخشية أن يتحسسوا من ذهابي دون مقدمات، لأننا رفقة وأصدقاء، ومع مرور الوقت وتكرار فعلي هذا استنكروا عليّ ذلك وسألوني: لماذا تخبرنا بخصوصياتك؟ نحن نفعل ما نريد دون طرح أسباب أو ذِكر شخصيّات «انتهى حديثه، فاعتبر هؤلاء هذا الفعل «خصوصية» لاعتيادهم على ذلك في بلدهم، وبالطبع كان رد فعلهم ذلك مفاجئاً له، حيث إنه بلا شك كان يفعل ذلك من باب الذوق والأدب وتلمس احتياجاتهم، رغم أنه موقفٌ بسيط لكن لقنَّه درساً مهماً، وهو تجنب ما نمارسه خطأً مع الأسف في مجتمعاتنا واعتاد عليه الآخرون منّا فتسبب مع الوقت في «التسبيب» لكل شيء وانتشار الحساسية الاجتماعية العالية فتشعر أن عليك طرح الأسباب لأفكارك وأفعالك ومعتقداتك وأحلامك بل وحتى نياتك، التي كثيراً ما تُفسَّر على الأهواء والتخمينات الشخصية؛ وإلا فأعانك الله على ما ستلقى من قلوبٍ ملتويَة ونظراتٍ مُستغرِبَة وظنونٍ مُلفَّقة.
وتجد أن البعض يفعل ذلك «التسبيب» خشية تبرّم الآخرين وقد يكون هؤلاء «الآخرون» لا يكترثون به أن يخبروه خطواتهم وأمورهم الشخصية.
اعتدنا مع الأسف على فعل ذلك وعوّدنا الآخرين، حتى بات الواحد منّا إذا كان في جمع أصدقاء أو أقرباء أخبر عما ينتوي فعله حتى لا يقلقهم غيابه بعد ذلك، أو بعدما يعود يشرح لهم أنه حدث له كذا وكذا حتى يبرِّر عدم رده على ذاك الكم من الرسائل أو الاتصالات التي وردته في غيابه أو انشغاله أو مرضه، رغم أن الإسلام ضمن لنا تلك المساحة الشخصية في كل تفاصيل حياتنا، مهما كانت الصلة والقرابة بيننا وبين الآخرين، حتى يتمتع الإنسان بخصوصيته دون أن يشوبها تدخل أياً كان واطلاع على حياته الخاصة، وذلك عين الخطأ فلا داع «للتسبيب»، ويكفي التهذب والتأدب واللباقة في الرد الملائم للموقف، وهذا لا يتنافى أو يتعارض مع الود والمحبة والاحترام القائم والمتبادل بين الطرفين، إلا إن كان ذاك «التسبيب» في موضعه الصحيح الذي لن يجلب ضرراً أو سيستجلب منفعةً أو سيستلزم الإفصاح بالقدر الذي يستلزمه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.