لم ترصد وزارة الصحة أمس أي إصاباتٍ أو وفيَّاتٍ جديدة بمتلازمة «كورونا»، في وقتٍ أظهر فيه إحصاءٌ انخفاضاً في عدد المصابين بالمرض خلال الأسبوع الماضي مقارنةً بالأسابيع الثلاثة التي سبقته. ويُسبِّب فيروس كورونا، الذي ظهر في المملكة قبل نحو 4 أعوام، متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعدية. وأعلنت «الصحة»، في بيانٍ لها مساء أمس السبت، تماثل وافد يبلغ 21 عاماً ويقيم في الخرج للشفاء من المرض علماً أنه لا يعمل في القطاع الصحي ولا يعاني من أمراض مزمنة. ووفقاً للبيان؛ لم تُسجَّل حالات إصابة أو وفاة «خلال ال 24 ساعة الأخيرة». جاء ذلك غداة رصد حالتي وفاة في رياض الخبراء وحائل وإصابة في بريدة وحالتي تعافٍ في شقراء والزلفي، بحسب بيانٍ صدر مساء أمس الأول. وأصاب المرض 1357 شخصاً منذ ظهوره في المملكة في صيف عام 2012. وفي حين تماثل 764 من هؤلاء للشفاء بنسبة 56.3% من الإجمالي؛ تُوفِّيَ 579 آخرون بنسبة 42.7%، ولا يزال 14 شخصاً قيد المتابعة العلاجية بنسبة 1%. وانتقلت العدوى إلى 12% من الحالات عبر عاملين صحيين، واكتسبتها 30% داخل منشآت صحية و13% بواسطة مخالطين منزليين. وصنَّفت «الصحة» 41% من الحالات باعتبارها «أوَّلية»، ووصفت 4% ب «غير مصنفة». وأظهر إحصاءٌ أعدته «الشرق» انخفاضاً في عدد الإصابات خلال الأسبوع الماضي مقارنةً بالأسابيع الثلاثة السابقة له. وأشار الإحصاء، المستند إلى أرقام رسمية، إلى تسجيل 6 حالات إصابة و4 حالات وفاة خلال الأسبوع الماضي «الفترة بين الأحد 11 والسبت 17 من جمادى الآخرة» في مقابل 13 حالة إصابة و8 حالات وفاة خلال الفترة بين الأحد 4 والسبت 10 من الشهر نفسه. وكانت الفترة بين الأحد 26 جمادى الأولى والسبت 3 جمادى الآخرة شهدت 24 حالة إصابة و10 حالات وفاة. أما الفترة بين الأحد 19 جمادى الأولى والسبت 25 من الشهر نفسه فسجَّلت 11 حالة إصابة وحالتي وفاة. ويعني ذلك انخفاضاً في عدد الإصابات والوفيَّات للأسبوع الثاني على التوالي. وتُوفِّيَ اثنان من مصابي الأسبوع الماضي. وتوزَّعت الإصابات خلاله بين 4 في بريدة وواحدة في رياض الخبراء وأخرى في الرس. وتوفِّيَت الحالة المصابة في رياض الخبراء وواحدة من الحالات الأربع المرصودة في بريدة. وللأسبوع الثالث على التوالي؛ حازت بريدة النصيب الأكبر من حالات الإصابة والوفاة بواقع 4 حالات إصابة وحالتي وفاة الأسبوع الماضي، وفقاً للإحصاء. وكان الأسبوعان السابقان للأسبوع الماضي شهِدا مجتمعَين 24 حالة إصابة و12 حالة وفاة في بريدة. و»كورونا» من نفس عائلة الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز»، لكن الأول أكثر فتكاً بالمصابين. ووفقاً لإفادة سابقة من منظمة الصحة العالمية؛ يزيد معدل الوفيات بين مصابي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بنسبة 38% عنه بين مصابي التهاب الجهاز التنفسي الحاد.