حكم القضاء الروسي، أمس، على قائدة الطائرة الأوكرانية ناديا سافتشنكو، بالسجن 22 عاماً في ختام محاكمتها إثر إدانتها بكل التهم الموجهة إليها، خصوصاً التآمر لقتل صحافيين روسٍ في يونيو 2014 شرق أوكرانيا. وقامت سافتشنكو، بإنشاد أغنية تقليدية أوكرانية أثناء تلاوة القاضي الحكم متضمناً إدانتها، وقال محاميها نيكولاي بولوزوف: «لقد أدينت بكل التهم، خصوصاً التآمر لقتل الصحافيين». وبعد توقفها مساء الإثنين، استؤنفت تلاوة الحكم في الساعة 7:00 صباحاً بتوقيت جرينتش أمس في المحكمة، بحضور حوالي 50 عنصراً من قوات مكافحة الشغب في مدينة دونيتسك الروسية الصغيرة قرب الحدود الأوكرانية. وكانت ناديا سافتشنكو، التي ترتدي قميصاً «تيشيرت» أسود، وتجلس في قفص زجاجي في قاعة المحكمة طبقاً للعادة المتبعة في روسيا، تتحدث مع محاميها في انتظار إعلان الحكم عليها بعد أن طلبت النيابة عقوبة السجن 23 عاماً. وتلا القاضي بصوت رتيب لليوم الثاني على التوالي، التهم الموجهة إلى قائدة الطائرة الأوكرانية المتهمة بقتل اثنين من الصحافيين الروس هما: إيغور كورنليوك، وأنطون فولوشين، في يونيو 2014 شرق أوكرانيا. وترفض ناديا سافتشنكو «34 عاماً» اتهامات المحكمة جملة وتفصيلاً، مؤكدة أن متمردين موالين للروس قبضوا عليها، ثم سلَّموها إلى روسيا قبل مقتل الصحافيين الروس. وقال أحد محاميها مارك فيجين، على صفحته في «فيسبوك»: «من المؤكد أنها ستدان، وتُصدر في حقها عقوبة قد تقررت مسبقاً». وأضاف أن سافتشنكو، التي أصبحت رمزاً أوكرانيَّاً في مواجهة روسيا «ترفض رفضاً قاطعاً أن تستأنف الحكم عليها، ولا تعترف بالقضاء الروسي». إلا أن المحامي أعلن أنه «بدأ مجموعة من الإجراءات الدولية للإفراج عنها»، ومنها مسعى لدى مقرِّر الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. وكانت ناديا سافتشنكو، المعروفة بصلابتها، قالت: «إما أن أعود إلى أوكرانيا، أو أموت في السجن. فليذهبوا هم إلى سيبيريا، هؤلاء الأوغاد». من جهته، وعد الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو ب «بذل كل ما في وسعه» لإعادة سافتشنكو إلى بلادها، مشيراً إلى احتمال حصول عملية تبادل أسرى مع موسكو.