استضاف مهرجان «كلنا الخفجي الرابع» لهذا العام، ركناً خاصاً بالتراث والفلكلور الجنوبي، وذلك انطلاقاً من سياسة المهرجان بأن يستضيف ركناً خاصاً بإحدى مناطق المملكة، وأطلقت اللجنة المنظمة على الركن «جنوبنا الغالي». ويحتوي الركن على مجسم كبير للبيت الجنوبي تم تجهيزة وإعداده خصيصاً للمهرجان، وحرص كثير من الزوار على زياراته. وقال مسؤولو ركن «جنوبنا الغالي»عدنان القحطاني، إن مشاركتهم لهذا العام تأتي استجابة وتلبية لدعوة منظمي المهرجان، بهدف إبراز التراث الجنوبي في المنطقة، مبيناً أنه تم تجهيز الموقع بمجسمات تحمل طابع المنزل الجنوبي المعروف. وأضاف أن الركن يحتوي على عدة أقسام وهي قسم التراث الشعبي ويضم بعض الملبوسات والمنتجات الشعبية التي تحاكي الماضي في المنطقة، وكذلك قسم الأسر المنتجة الذي يقدم بعض الأكلات الشعبية لمنطقة جيزانوعسير مثل المرقوق والمغشات والمبثوثة ودوح الخبز، بالإضافة إلى القهوة والشاي على الجمر. كما يحتوي الركن على قسم حياكة السدو وهي إحدى الحرف اليدوية التي اشتهر بها أهل البادية، وتعتمد على مواد وأدوات منها وبر الإبل وصوف الماعز والأغنام، إضافة إلى المغزل والمخيط والأوتاد الخشبية. ويقع بجانب المنزل الجنوبي المتحف الألمعي الذي يضم أكثر من 500 قطعة تراثية يتراوح عمرها بين 50 إلى 200 عام، وتنوعت بين الأواني المستخدمة في الطبخ والشرب والأدوات المستخدمة في الزراعة والسقاية، إضافة إلى الملابس والأسلحة القديمة و بعض القطع الأثرية المتنوعة التي جذبت الزوار بشكل لافت. وقال صاحب المتحف علي عسيري، إن المقتنيات الأثرية من منطقة رجال ألمع وما تمتاز به تهامة عسير، مضيفاً أن القطع موجودة لديه منذ عام 1400ه، وتعود إلى بيوت آبائنا وأجدادنا، وتابع «فكرة العرض بدأت لدي منذُ 15 عاماً. وذكر أن بعض القطع عادت لتستخدم حالياً مثل المغش والمجامر وغيرها، وهي قطع قديمة جداً ومصنوعة من الخشب والفخار. وبيَّن أن المتحف يحتوي على أسلحة بنادق قديمة، ومنها بندقية مارتن الإنجليزية وتمت صناعتها عام 1971م، وكذلك بندقية بنتي «صناعة عثمانية في مصر عام 1899م»، وكذلك بندقية موزر ألمانية كانت للعثمانين وصُنعت عام 1870م. وعن أكثر ما يجذب زوار المعرض، قال: أكثر ما يجذب الرجال الأسلحة والدلال، لافتاً إلى أن النساء يحذبهن الزي العسيري والألمعي بالتحديد وأواني الطبخ القديمة. وذكر أنه ستتم إقامة متحف عام لأهل الخفجي يكون واجهة حضارية للمحافظة بدعم محافظ الخفجي. يذكر أن مهرجان «كلنا الخفجي الرابع» انطلقت فعالياته منذ بداية الإجازة المدرسية، واستمر لمدة عشرة أيام، واختتم فعالياته، أمس، وبلغ عدد الزوار أكثر من 80 ألف زائر.