حصدت قرية السودة التراثية أعداداً مرتفعة في الحضور لفعالياتها، ضمن "مهرجان أبها يجمعنا 1435 ه"، تراوحت ما بين 5 إلى 7 آلاف زائر يومياً؛ حيث يقوم الزوار باستحضار الماضي عابرين أكثر من 100 عام؛ ليشاهدوا المهن القديمة والحصاد التقليدي؛ فتستهويهم العريكة والمبثوثة. ويتوافد الزوار والسياح والمصطافون على القرية من الثانية ظهراً حتى التاسعة مساء، ويقفون على السيناريو الذي يقدّمه مجموعة من المبدعين من الممثلين من جمعية الثقافة والفنون، خلال 35 دقيقة حول حكاية رجل يستحضر ذكريات الماضي بكل ما فيه من جماليات الحنين إلى الحرف القديمة وتراث المنطقة، بالإضافة إلى العروض الفلكلورية المتنوعة ما بين العديد من الفِرَق الشعبية.
وتشهد القرية حراكاً لمشاهدة أهم الحِرَف والمهن القديمة في عسير؛ من الحراثة، والحصاد، وعصر السمسم بالطرق التقليدية، والزراعة، والرعي، والخيام، والإبل، وأنماط العيش قبل 100 سنة، والمجسم التعريفي بطريقة السقيا قديماً عن طريق إنشاء بئر توضيحية.
ويتجول كل مَن يَقدم إلى القرية في 60 محلاً مشاركاً من قِبَل الأسر المنتجة في منطقة عسير، تحتوي على أعمال الحرفيين و12 منزلاً تُحاكي أنماط البناء القديمة، ويتناولون الوجبات الشعبية الشهيرة؛ كالعريكة والمبثوثة وخبز البر وغيرها، في الجلسات والمطاعم التي تكفي لحوالى 1000 شخص من زوار المكان.
ويتم عرض الأزياء القديمة، وتمكين الزوار من ارتداء الزي العسيري؛ حيث إنه بإمكان السياح ارتداء الزي ومشاركة الفريق التمثيلي.