أصيب عسكري تونسي بجروح في تبادل لإطلاق النار أمس بين وحدات من الجيش و«إرهابيين» في جبل سَمّامة «غرب»، فيما أحبطت قوات الأمن ليل الجمعة محاولة مسلحين مهاجمة مركز أمن حدودي مع الجزائر، حسبما أعلنت وزارتا الدفاع والداخلية التونسيتان. وقال المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع إن «عسكريّاً أصيب خلال تبادل لإطلاق النار صباح أمس بين وحدات من الجيش ومجموعة إرهابية مسلحة في جبل سمامة» من ولاية القصرين «وسط غرب». وأضاف أن «العملية لا تزال جارية» دون إعطاء تفاصيل أخرى. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن ثلاثة «إرهابيين» أطلقوا النار ليل الجمعة على مركز أمن حدودي مع الجزائر في منطقة ساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف «شمال غرب». وقالت الوزارة «تمّ تبادل إطلاق النّار بين هؤلاء الإرهابيين وأعوان المركز الحدودي المذكور قبل أن يلوذ الإرهابيّون بالفرار»، لافتة إلى أنه «لم يسجّل أثناء هذه العمليّة أيّ أضرار ماديّة أو بشريّة». وأضافت إن «وحدات الحرس الوطني تقوم بتمشيط المكان تعقّباً لهذه العناصر الإرهابيّة». وترتبط تونسوالجزائر بحدود برية مشتركة طولها نحو ألف كيلومتر. ومنذ نهاية 2012 قتل عشرات من عناصر الأمن والجيش في كمائن وهجمات نفذتها «كتيبة عقبة بن نافع» المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وبحسب السلطات التونسية، تتحصن مجموعات تابعة لكتيبة عقبة بن نافع في جبال القصرين «وسط غرب» وجندوبة والكاف «شمال غرب» الحدودية مع الجزائر. وفي السابع من الشهر الحالي، نفذ عشرات الجهاديين هجمات «متزامنة» على ثكنة الجيش ومديريتَيْ الدرك والشرطة في مدينة بن قردان «جنوب» الحدودية مع ليبيا وحاولوا إقامة «إمارة داعشية» في المدينة، حسب ما أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد. وقتل 49 مهاجماً و13 عنصر أمن وسبعة مدنيين في مواجهات حصلت يوم الهجوم ثم في عمليات مطاردة للمهاجمين خلال الأيام التالية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أثار مخاوف من تمدد الفوضى في ليبيا المجاورة نحو تونس. وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة طولها نحو 500 كلم.