قال متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية امس إن الجيش بدأ عملية عسكرية كبرى بجهة القصرين بهدف القضاء على العناصر الإرهابية. وأفاد المتحدث بلحسن الوسلاتي في تصريح إذاعي امس بأن ولاية القصرين في وسط غرب تونس تشهد عملية عسكرية كبرى لتعقب الجماعات الإرهابية المسلحة وسط الجبال والمرتفعات. وأوضح الوسلاتي أن العملية مكنت من تدمير عدة مواقع تتحصن بها الجماعات المسلحة والقضاء على عدد من العناصر الإرهابية. وبدأ الجيش عمليات تمشيط واسعة وقصفاً مكثفاً ومركزاً منذ مساء السبت الماضي في جبال الشعانبي وسلوم والسمامة بجهة القصرين وهي مناطق تتحصن بها كتيبة عقبة بن نافع المليشيا العسكرية لتنظيم أنصار الشريعة المحظور والمصنف إرهابيا. كما تجري عمليات تمشيط أخرى في الجبال والمرتفعات بولايتي جندوبة والكاف شمال غرب تونس قرب الحدود الجزائرية. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية كشف عن أن ما بين 80 و100 عنصر إرهابي تونسي وأجنبي يتحصنون في تلك المناطق. وتأتي العملية العسكرية إثر مقتل أربعة عناصر من الأمن في هجوم بمنطقة بولعابة التابعة لولاية القصرين في فبراير الماضي. ويعتبر الهجوم أحدث عملية ضمن سلسلة من الهجمات الإرهابية التي ينفذها مسلحون والتي أوقعت العشرات من القتلى في صفوف الأمن والجيش منذ 2011.