يشكو أهالي حي الجميح الذي يقع شمال حي قرطبة، وغرب حي الفيحاء، في مدينة سيهات في محافظة القطيف من سوء الخدمات الأساسية في الحي رغم أنه يعدُّ من الأحياء الحديثة، ويضم كثافة سكانية عالية باعتباره الواجهة الرئيسة للمدينة، وأول ما يستقبل الزائرين. ويقول حسين عيسى ل «الشرق»: إن الحي يفتقر لأبسط الخدمات؛ مثل الإسفلت، والإنارة، والأرصفة، والمجاري، لافتاً إلى أن الحي تكثر فيه الأنقاض، وورش الحدادة وغيرها، وتسربات مياه المجاري، بالإضافة إلى وجود سكن العزاب داخل الحي السكني. ويضيف أن كثيراً من سائقي الليموزين يرفضون إيصال أولادهم الطلاب إلى المدارس بحجة أن السيارات ستتأثر بوعورة طرق الحي، مشيراً إلى أنهم أحياناً يضطرون إلى استخدام سيارات الدفع الرباعي ليتمكنوا من المرور، إضافة إلى الظلام الحالك الذي يغطي الحي نظراً لعدم توفر الإضاءة، مضيفاً أن العمالة الوافدة الساكنة في سكن العزاب تتجول في الحي مساءً بملابس غير لائقة. وذكر أن المجالس البلدية السابقة كانت تعد الأهالي في كل شكوى يتقدمون بها سواء كانت بشكل فردي أو جماعي، بالوقوف عليها وحلها، وتنتهي الدورة، وتبدأ أخرى والحي ما يزال يستقبل أكواماً من النفايات، والفوضى التي تعم الشوارع، خاصة أن مثل هذه المناظر تشوه المنطقة، وتجلب الأمراض؛ مطالباً المسؤولين في البلدية بالتجاوب مع شكاواهم وحلها بأسرع وقت ممكن. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لبلدية سيهات جعفر المسكين أن البلدية والشؤون الفنية تدرسان موضوع التسوية والسفلتة، وقال «بالنسبة لسفلتة الشوارع فإن منازل الحي بعضها منخفض والآخر مرتفع؛ فحتى التسوية قد تضر المنازل». وذكر أن النظافة تتم بصورة يومية كأي حي من الأحياء في المحافظة، مشيراً إلى أن مشروع الإنارة مدرج ضمن خطة البلدية. وبين المسكين أن فرق البلدية وقفت كثيراً على شكاوى الأهالي، موضحاً أن المخالفين هم من قاطني الحي نفسه ومن أصحاب المنازل قيد الإنشاء.