قال مصدر ديبلوماسي فرنسي أمس، إن التقارير حول قيام إيران بإجراء اختبارات جديدة لصواريخ باليستية قادرة على حمل أسلحة نووية، تثير القلق، وتشكِّل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، إذا تأكدت. وقال المصدر: «نتحقق من هذه المعلومات. برنامج إيران للصواريخ الباليستية يشكِّل مصدراً للقلق». وتابع قوله: «تصميم إيران صواريخ يمكنها حمل أسلحة نووية، يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي يدعو إيران إلى الامتناع عن أي أنشطة في هذا المجال». وقال المصدر إنه من السابق لأوانه كثيراً مناقشة أي إجراءات ستتخذ إذا تأكدت الاختبارات. من جهتها قالت الولاياتالمتحدة أمس، إنه إذا تأكدت تقارير عن أن إيران أجرت تجارب جديدة لصواريخ باليستية، فإن واشنطن تعتزم طرح المسألة على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والضغط من أجل «رد مناسب». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر: «نحن على علم بالتقارير عن أن إيران أجرت لتوها عدة تجارب لصواريخ باليستية، ونتابع تلك التقارير عن كثب». مضيفاً أن مثل هذه التجارب تشكِّل انتهاكاً للاتفاق النووي، الذي أُبرم بين إيران والقوى العالمية الست في 14 من يوليو. وتابع يقول: «إذا تأكدت (التقارير) فنحن نعتزم طرح المسألة على مجلس الأمن الدولي». وأضاف: «سنشجع أيضاً على مراجعة جدية للواقعة، وسنضغط من أجل رد مناسب. سنواصل تطبيق أدواتنا الأحادية بحزم للتصدي لمخاطر برنامج إيران الصاروخي». وكان التليفزيون الإيراني الرسمي، أعلن أن الحرس الثوري اختبر أمس إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية من منصات إطلاق في مناطق متفرقة من البلاد، وهو ما يمثل تحدياً لعقوبات فرضتها الولاياتالمتحدة في الآونة الأخيرة بسبب برنامج الصواريخ الإيراني. وجاء الاختبار بعد شهرين من فرض الولاياتالمتحدة عقوبات على شركات وأفراد لصلتهم ببرنامج إيران الصاروخي بعد اختبار إطلاق صاروخ «عماد» متوسط المدى في أكتوبر من عام 2015. وقال البريجادير جنرال أمير علي حاجي زادة، قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن العقوبات لن تمنع إيران من تطوير صواريخها الباليستية، التي تعتبرها حجر زاوية في قوة ردعها التقليدية.