قامت قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني أمس، بتفجير مبنى سكني في الزبداني بريف دمشق، ليصل عدد المنازل المدمرة إلى أكثر من 200 منزل منذ بدء تنفيذ هدنة الزبداني- كفريا والفوعة، بحسب ما أكدت وكالة سمارت الإخبارية نقلاً عن مسؤول محلي. وقال عضو المجلس المحلي في الزبداني عامر برهان في تصريح إن «هناك خروقات ما بعد الهدنة الدولية (بموجب الاتفاق الأمريكي الروسي)، يوميّاً يُسجَّل تفجير بناء أو بناءين خرقاً للهدنة، وقطع الأشجار مستمر يوميّاً في محيط المدينة، فيما لم تشهد المدينة أي خروقات كإطلاق نار أو غيره». وقال برهان إن عناصر «حزب الله» فجروا بناءً مؤلفاً من ثلاث طبقات في منطقة الجسر بالزبداني، على خطوط التماس بين الفصائل المقاتلة وعناصر الأولى، وفجروها بزراعة الألغام أسفل البناء. وأشار برهان إلى أن «التفجيرات تعدُّ عملية تدمير ممنهج للمدينة، وهذا يعدُّ خرقاً للهدنة، حيث إنهم يقومون بحرق أو تفجير أي بناء صالح للسكن». وكان «جيش الفتح» والوفد الإيراني أنهيا، شهر كانون الأول، تنفيذ أحد بنود الهدنة بين الطرفين، وإخراج جرحى مدينة الزبداني باتجاه تركيا مروراً بلبنان، وجرحى بلدتي الفوعة وكفريا إلى دمشق مروراً بلبنان. وسبق أن وقّع «جيش الفتح» وإيران اتفاقاً، في 22 من أيلول الماضي، يقضي بوقف العمليات العسكرية في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في إدلب. من جهة أخرى، استهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية أمس في إطار استمرار النظام في خرق الهدنة التي بدأت قبل أكثر من أسبوع بموجب اتفاق بين واشنطن وموسكو، وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات الأسد قصفت بصواريخ أرض أرض منطقة المرج في الغوطة الشرقية. وفي حلب تصدى الثوار لمحاولة جديدة لقوات الأسد التقدم نحو حرش خان طومان في الريف الجنوبي وذلك بعد تمهيد مدفعي على نقاط تمركز الثوار، كما استهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعية بلدة تل ممو دون وقوع خسائر بشرية، وفي الريف الشرقي شنت طائرات الأسد الحربية غارات جوية على قرية «أم خرزة» قرب مدينة ديرحافر ما أدى لسقوط 4 شهداء من عائلة واحدة وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وفي الريف الشمالي جرت اشتباكات متقطعة على أطراف بلدة عين دقنة بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية، أما في مدينة حلب فدارت اشتباكات عنيفة على أطراف طريق الكاستيلو بين الثوار وقوات حماية الشعب الكردي.