قدّم المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة نبذة عن المساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس -رحمه الله- للمتضررين في العالم. وأوضح في الندوة التي نظمها المركز في جنيف أمس الأول، بحضور عدد كبير من ممثلي المنظمات الإنسانية والإغاثية في العالم، أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – قدمت المساعدات للمتضررين في العالم، مستعرضاً تلك الجهود والأعمال التي كان أول أعمالها الإغاثية مساعدة المحتاجين في فيضانات البنجاب سنة 1950م، حتى تبوأت المملكة في العام 2014م المرتبة السابعة كأكبر دولة بمجموع التبرعات عالمياً، مضيفًا أن المساعدات للدول الأجنبية بلغت 66 مليار دولار قدمت ل 83 دولة بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون. كما تطرق الدكتور الربيعة لإنشاء المملكة للصندوق السعودي للتنمية سنة 1974م لتحفيز النمو الاقتصادي في الدول النامية؛ حيث وصلت خدماته لأكثر من 55 دولة في السنوات الأربع الأولى. وبين المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أنه في عام 1999م قدمت المملكة مساعدات لكوسوفو، وفي عام 2004م قدمت المملكة المساعدات لضحايا تسونامي، وفي 2007م تم تقديم مساعدة لبنجلاديش، وفي 2008م ساعدت المملكة ضحايا الزلزال في الصين، بالإضافة إلى تقديم 500 مليون دولار للأشقاء في العراق، وتبرع المملكة لبرنامج الأغذية العالمي عام 2008م ب 500 مليون دولار. واستعرض السيرة التاريخية العطرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ حيث رأس عديداً من اللجان الإغاثية بدءاً من عام 1956م حتى توليه مقاليد الحكم في المملكة. وأكد الدكتور الربيعة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو الداعم الأكبر للمركز والمحفز له في أعماله كافة. كما استعرض الأعمال الإغاثية والإنسانية التي قدمها المركز في اليمن وجيبوتي وطاجيكستان وموريتانيا، مبينًا أن ملايين اليمنيين استفادوا من البرامج التي قدمها المركز داخل اليمن وخارجها ومنها بناء 300 وحدة سكنية للاجئين اليمنيين في جيبوتي وإنشاء عيادتين حديثتين في مخيم أبخ، وأن اليمنيين استفادوا من الخدمات المقدمة في مستشفيات ومدارس المملكة، كما سمحت لهم بالعمل داخل أراضيها. إلى ذلك التقى الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة والوفد المرافق له أمس الأول المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) أرثرين كوزين بحضور المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير فيصل بن حسين الطراد، وذلك في مقر البعثة السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف. وتم خلال اللقاء مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك وبرامج التعاون بين المركز والبرنامج خصوصا المشاريع المنفذة في اليمن التي تعد من أكبر المشاريع التي ينفذها المركز مع الأممالمتحدة بمبلغ يزيد عن 142 مليون دولار أمريكي لتعم كافة مناطق اليمن. كما ناقش الطرفان التحديات التي تواجه تنفيذ هذه البرامج وسبل تذليلها، وآفاق التعاون المستقبلية في دول أخرى خصوصاً الدول المتأثرة بالجفاف في إفريقيا وميانمار وغيرها من الدول.