قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن زعماء أوروبا أبلغوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بأنه ينبغي استغلال الهدنة الهشة في سوريا في السعي إلى التوصل إلى اتفاق سلام دائم دون الرئيس السوري بشار الأسد. وأبلغ كاميرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، الرئيس الروسي في اتصال هاتفي، أنه ينبغي استمرار وقف الأعمال القتالية لتسوية الصراع، الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص وفجَّر أزمة اللاجئين. وقالت المتحدثة للصحفيين: «النقطة الأساسية، التي طرحها زعماء أوروبا خلال المكالمة مع بوتين، هي أننا نرحِّب بحقيقة أن هذه الهدنة الهشة صامدة فيما يبدو». وأضافت: «ينبغي أن نستغل هذا الآن باعتباره حراكاً إيجابياً لإعطاء المحادثات بعض الزخم، كي يتسنى لنا أن ننتقل من هدنة إلى سلام دائم، يشهد انتقالاً سياسياً بمعزل عن الأسد». وعند سؤالها عن رد بوتين قالت المتحدثة، إنه لم يجرِ نقاشاً مفصَّلاً حول الرئيس السوري. وقالت: «نعلم جميعاً أن هذه واحدة من النقاط الصعبة». مضيفة أن كاميرون «شدد على أهمية الانتقال السياسي دون الأسد، وتشكيل حكومة تكون… ممثلة تماماً لكل قطاعات سوريا». ومضت قائلة: «أعتقد أن غرض مكالمة اليوم، هو التأكد من إمكانية استمرار الهدنة حتى يتسنى بدء المحادثات في جنيف الأسبوع المقبل». ويعتزم مبعوث الأممالمتحدةلسوريا ستافان دي ميستورا، استئناف المحادثات بين الحكومة السورية، والمعارضة في التاسع من مارس. ويدعو زعماء أوروبا موسكو إلى وقف دعمها تقدم القوات الحكومية في المناطق الخاضعة للمعارضة، التي يدعمها الغرب، ويرونها طرفاً أساسياً في أي اتفاق للسلام. وقالت المتحدثة: «وجَّه القادة الأوروبيون رسالة واضحة، وهي الحاجة إلى ضمان عدم استهداف المدنيين، أو قصفهم، وأننا نريد استمرار الهدنة.». وقالت إن بوتين اتفق على ضرورة استمرار الهدنة. وأضافت قائلة: «أوضحوا أنهم يرغبون في ضمان الالتزام بوقف الأعمال القتالية والتأكد من استمراره».