دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الجمعة، إلى “يوم حساب” يحاكم فيه النظام السوري ويحمل المسؤولية عن العنف خلال الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد. وقال كاميرون للصحفيين لدى وصوله للمشاركة في اليوم الثاني من قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “نحتاج للبدء في جمع الأدلة الآن لأنه سيجيء يوم – مهما طال الوقت – لحساب هذا النظام الفظيع”. وأضاف “أرى أن ما يهم هو بناء الادلة والصورة حتى نحاسب هذا النظام الاجرامي ونتأكد من محاسبته على جرائمه التي يرتكبها ضد شعبه”. وجاءت تصريحات كاميرون بعد يوم من مغادرة معارضين سوريين مهزومين معقلهم في حمص وقبل ثاني أيام قمة المجلس الأوروبي الذي يضم رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأوروبي. وأفادت مسودة لقرارات القمة بأن المجلس يعتزم الدعوة إلى ضغط متزايد على الأسد يشمل العقوبات. ويستعد المجلس أيضا لحث جامعة الدول العربية على عقد اجتماع للمجلس الوطني السوري المعارض الذي قال إنه يعترف به ممثلا شرعيا للشعب السوري. وجاء في المسودة “المجلس الاوروبي يؤكد التزامه بزيادة الضغط على النظام السوري بشكل أكبر طالما استمر العنف وانتهاكات حقوق الانسان ويدعو المجلس للاستعداد بشكل أكبر إلى إجراءات مقيدة ضد النظام”. ويعتزم زعماء الاتحاد الاوروبي أيضا التأكيد على أهمية السماح لوكالات المساعدات المستقلة بالحركة حتى يمكن تقديم المساعدة لمن يحتاجونها تماشيا مع المبادئ الانسانية. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر إنها ستقدم المساعدات لحي بابا عمرو في حمص اليوم الجمعة بعدما حصلت أخيرا على “ضوء أخضر” من السلطات السورية. من جهة أخرى اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اثر قمة للاتحاد الاوروبي في بروكسل ان بلاده قررت اغلاق سفارتها في دمشق للتنديد ب “فضيحة” القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه. وصرح ساركوزي امام الصحافيين “قررت مع وزير الخارجية الان جوبيه اغلاق سفارتنا في سوريا”. بروكسل | وكالات