نفَّذ مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ممثلاً في أكاديمية الحوار للتدريب، لقاءً تعريفياً للبرامج والفرص التدريبية، التي تقدمها الأكاديمية، وجرى اعتمادها وظيفياً من قِبل وزارة الخدمة المدنية. وشاركت في اللقاء أكثر من 29 جهة حكومية من الوزارات، والهيئات الحكومية، ممثلة في مسؤولي التدريب والتخطيط والتطوير في تلك الجهات بهدف تعريفهم بالبرامج التدريبية في الأكاديمية، وإمكانات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في إقامة ورش العمل، وجلسات العصف الذهني لمختلف الجهات الحكومية، والأهلية لإكساب الموظفين في هذه الجهات مهارات الحوار والاتصال، وتنمية قدراتهم في مجالات العمل. ونوه أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، بهذا اللقاء، الذي يعد الأول من نوعه، ويجمع مسؤولي التدريب والتخطيط والتطوير في الجهات الحكومية في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وأوضح أن اللقاء تناول أهداف المركز، وتوجهاته القائمة على نشر ثقافة الحوار، وتكريس قيم التسامح والتعايش، والوسطية، ومحاربة ظواهر وإشكاليات عدة مثل: التعصب، والتطرف. مؤكداً اهتمام المركز بمواصلة العمل عبر برامجه ومشاريعه الجديدة على تعزيز اللحمة الوطنية، والحفاظ على ثوابت الدين والوطن. وأبان أن معالجة مثل هذه القضايا تعد من أهم أدوار المركز، ومسؤولياته تجاه المجتمع، المعنية ببناء جسور التفاهم، والتعاون بين أفراده، حيث يعمل المركز على عقد اللقاءات، والندوات، وورش العمل من خلال النقاش، والحوار الهادف والبنَّاء، حيث يسعى المركز منذ تأسيسه إلى أن يكون الحوار أسلوباً وطبعاً في حياة أفراد المجتمع، وأن تكون لغة الحوار هي السائدة في طرح القضايا، ومناقشة الإشكاليات، مشيراً إلى جهود المركز في العمل والتعاون مع كثير من الجهات والقطاعات، وأهمها المؤسسات ذات العلاقة بالمسجد، والمدرسة، والأسرة، والإعلام، لأنه دون التعاون مع مثل هذه المؤسسات لا يمكن الوصول إلى الأهداف المرسومة. وأشار ابن معمر إلى أن التوجهات المستقبلية للمركز ستركِّز على تعزيز التلاحم الوطني، ومساندة الجهود الأمنية، مشيداً بتجاوب المؤسسات الحكومية والأهلية مع التعاون مع المركز، والتعرُّف على البرامج التدريبية في «أكاديمية الحوار للتدريب»، التي تعد مشروعاً تدريبياً واعداً في المملكة، وفي الوطن العربي، حيث اعتمدت منظمة اليونسكو بعض برامج المركز التدريبية، ونفذتها في عدد من الدول العربية، وحظيت بإقبال كبير وإيجابي من تلك الجهات المستفيدة.