بدأت في مقر المصرف العربي للتنمية في إفريقيا بالخرطوم أمس، ورشة عمل حول «الآفاق المستقبلية لفرص الاستثمار الزراعي في إفريقيا» التي تنظمها المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ومنتدى الأعمال لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بالتعاون مع المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا. وأكد وزير المالية السوداني بدر الدين محمود في كلمة له خلال الورشة جدية بلاده في الخروج من النشاط الزراعي وفتح الباب أمام القطاع الخاص وتهيئة المناخ للمستثمرين. ودعا إلي تفعيل دور المؤسسات التمويلية عبر صناديق التمويل العربية لاستغلال إمكانات السودان في الزراعة والبنى التحتية. وقال: «ننتظر من المصرف العربي تحريك الموارد العربية نحو الدول الإفريقية»، موضحاً أن السودان يتطلع إلى مساهمة المصرف في زيادة صادرات السودان إلى الدول الإفريقية وزيادة حجم التبادل بينها والدول العربية، وتمويل مشاريع الربط الشبكي والاستفادة من المشاريع الزراعية والبنى التحتية لتعزيز التجارة بين الدول العربية والإفريقية. من جانبه، أكد وزير الدولة في وزارة الاستثمار بالسودان أسامة فيصل جاهزية الوزارة وتهيئتها المناخ والحوافز المقدمة للمستثمرين، خاصة في مجال الأمن الغذائي، معتبراً أن المناخ مهيأ لجني عوائد كبيرة من الاستثمار الزراعي. المدير العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا سيدي ولد التاه أكد سعي المصرف العربي للعمل من أجل الارتقاء بالاستثمار الزراعي في إفريقيا من خلال تقديم وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في المجال الزراعي في إفريقيا بشكل عام والسودان بشكل خاص؛ إلى جانب إيجاد الحلول المناسبة للقضايا الرئيسة والتحديات المتعلقة بالقطاع الزراعي. وتطرق رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي محمد عبيد المزروعي من جانبه إلى التحديات التي تواجه اقتصادات الدول المختلفة، ودعا الدول للاهتمام بالقطاع الزراعي ووضعه في سلم أولوياتها لتحقيق الوفرة وسد الطلب المتزايد مع زيادة النمو السكاني. وأوضح أن الهيئة اهتمت بالتنمية الزراعية وحققت على مدى عقود كثيراً من الإنجازات فاقت حجم استثماراتها 573 مليون دولار واهتمت بصورة أساسية بصغار المزارعين بتوفير التقنية الحديثة والتمويل، داعياً مؤسسات التمويل والصناديق إلى فتح آفاق جديدة لتشجيع الاستثمارات الزراعية. وأشار المدير العام للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص خالد العبودي إلى أن حجم تمويلات المؤسسة بلغ ملياراً و848 مليون دولار، مشيراً إلى أنهم يركزون على الفرص الاستثمارية في إفريقيا بوجه عام، وعلى السودان بوجه خاص، بدعم وتشجيع القطاع الخاص في الدول الإفريقية والعربية. وتهدف الورشة إلى تقديم وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في المجال الزراعي في إفريقيا بشكل عام والسودان بشكل خاص؛ كمَا ستتناول الورشة مناقشة وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا الرئيسة والتحديات المتعلقة بالقطاع الزراعي.