تجري حالياً التحضيرات المبكرة للاجتماع الوزاري لوزراء الزراعة العرب والأفارقة المقرر عقده نهاية سبتمبر المقبل في المملكة. جاء ذلك خلال التقاء الدكتور طارق بن موسى الزدجالي مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية السيدة توميو سيمي رودا بيس مفوضة الاقتصاد الريفي والزراعة في مفوضية الاتحاد الإفريقي. وقالت المنظمة انه تم كذلك مناقشة أعمال لجنة تسهيل تنفيذ أنشطة خطة العمل العربية الإفريقية المشتركة في الزراعة والأمن الغذائي. وشدد الجانبان على أهمية تنفيذ أنشطة خطة العمل العربية الإفريقية المشتركة في الزراعة والأمن الغذائي (JAp). وتم - وفق المنظمة - عرض ما تم التوصل إليه من نتائج، وما تم تنفيذه على وزراء الزراعة العرب والأفارقة في اجتماعهم القادم. وعلى صعيد ذي صلة, تم تثمين دور المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا, وما يقوم به بهدف دعم التعاون الاقتصادي والمالي والفني بين المنطقتين العربية والأفريقية, وتجسيداً للتضامن العربي الأفريقي، وترسيخاً لمشروع التعاون على أسس من المساواة والصداقة. د. فهد بالغنيم وقد أشادت السيدة رودا بالدو الذي تقوم به المنظمة ومديرها العام بصفته رئيس لجنة تسهيل تنفيذ أنشطة خطة العمل العربية الإفريقية المشتركة في الزراعة والأمن الغذائي, ودورها في تنمية وترسيخ العلاقات العربية الأفريقية. وستكون الفرصة سانحة كذلك لاطلاع الوزراء الأفارقة على التوجه الزراعي القادم للمملكة من خلال الاستثمار الزراعي الخارجي بمنح التسهيلات والحوافز للراغبين من الأفراد والشركات الوطنية, حيث منحهم قروضاً ميسرة من قبل "صندوق التنمية الزراعية". يشار الى أن منظومة التكامل الاقتصادي العربي الأفريقي وفق جامعة الدول العربية هي إحدى إنجازات التعاون العربي الافريقي المشترك بين جامعة الدول العربية, ومفوضية الاتحاد الافريقي في التعاون الاقتصادي بهدف توفير قاعدة بيانات ومعلومات اقتصادية تشمل جميع الدول العربية والأفريقية, ودليل تجاري وصناعي وزراعي لتيسير الحصول على المعلومات وبيانات الشركات والمؤسسات والمصانع والخدمات والمصدرين والمستوردين والمستثمرين لزيادة التجارة البينية العربية والأفريقية، وكذلك التعريف بفرص الاستثمار, وفتح آفاق جديدة للمستثمرين, ورجال الأعمال. فضلا عن اقامة المعارض والمؤتمرات والمهرجانات التي تهدف إلى التعارف، والتواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأفارقة وإقامة معارض عربية وأفريقية دولية لتعريف المنتجات العربية والأفريقية دوليا. وكانت تحركات قد شهدتها العاصمة مؤخرا، كان آخرها استضافة ملتقى للمستثمرين السعوديين الراغبين في الاستثمار الخارجي, ووفق عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي محمد الحمادي" إن الدعوة لعقد الملتقي جاءت انطلاقاً من رؤية لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالغرفة بأن يكون هناك تجمع سنوي للمستثمرين الزراعيين بالخارج لتبادل الخبرات، وطرح المشاكل والعقبات التي تواجه استثمارات رجال الأعمال الزراعيين في الخارج, وإعطاء تصوّر للمهتمين سواءً في الجانب الحكومي أو الخاص عن وضع هذه الاستثمارات الخارجية، وكذلك دعوة المسؤولين المعنيين بمبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاستثمار الزراعي الخارجي لطرح آخر مستجدات هذا الموضوع". ويرى بعض المسؤولين العرب أن هناك توجهاً لدى بعض الدول العربية الخليجية لإقامة مشاريع للاستثمار في المجال الزراعي، والأمن الغذائي في إفريقيا. وأن مثل هذا الاجتماع الوزاري المشترك سيدفع بالتعاون في مجالات التنمية الزراعية، والأمن الغذائي. من جهة ثانية، فان المختصين أبدوا اهتماما بما حققه الملتقى الاقتصادي السعودي السوداني الذي نظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع اتحاد أصحاب العمل السوداني، حيث شهد عقد ورش عمل ناقشت المشروعات التي طرحها الجانب السوداني على قطاع الأعمال السعودي ومن بينها مشروعات زراعية وتعدينية وصناعية وخدمية. وركز الجانب السوداني في مناقشاته على المزايا التي يتمتع بها السودان خاصة في مجال الأمن الغذائي وما يمتلكه من مقومات استثمارية مشجعة للمستثمرين للاستفادة منها في إقامة مشاريع من شأنها أن تخدم مصلحة البلدين لا سيما في ظل أزمة الغذاء التي يعاني العالم العربي منها خاصة والعالم عامة