كنت أسمع عن النظرة الدونية للمرأة في مجتمعنا، بل كنت ألمسها في بعض قصار الفهم والمعرفة، ولكنني كنت على إعجاب بمواقف المرأة وتاريخها الناصع على مدى التاريخ والمواقف البطولية والسجلات النقية التي سجلتها المرأة في التاريخ الإسلامي العظيم، وأن المرأة هي الجزء الآخر مع الرجل المشارك في نهضة المجتمعات على مدى عصور طويلة من الزمان، ولن تحقق المجتمعات أي تقدم طالما حجبت ومنعت الطرف الآخر من المشاركة رغم هذا التطور والتقدم العلمي ما زال بعضهم يقلل من المرأة بشكل لافت وشكل جاهلي للغالبية، وكأنهم لو كان بوسعهم لأعادوا زمن "وأد البنات " متناسين أن المرأة وهي الأم التي أعلى ربنا مكانتها بأن جعل الجنة وعظمتها تحت قدميها، فالمرأة هي الأخت و الزوجة والعالمة وهي الدكتورة، فلابد من تقديرها واحترامها كونها جنس آخر مشارك في بناء الوطن، وفي بلد رزقه الله بقيادة رشيدة تنظر للمرأة بشكل عظيم وإيماناً بأهمية المرأة فسمح لها بالمشاركة مع الرجل في مجلس الشورى والمجلس البلدي والجامعات والمستشفيات، وكلها نقاط حساسة في هذا الوطن الغالي ما صدمني وجعلني أكتب هذا المقال عندما سمعت الشيخ علي المالكي في قناة بداية يصف البنات ب(العار) حينها لم أعد قادراً على معاتبة كبار السن الذين لم يتعلموا ولكنهم رغم عدم تعلمهم لم يصفوا المرأة بوصف كهذا الوصف بهذا من الدعاة ومن الناس الذين يرى الإسلام فيهم تعاملاً وعملاً وهذه هي نظرته فلا عجباً من البقية …. !!!