فرضت قوات الجيش اليمني والمقاومة حصاراً على تجمُّعات المتمردين في مديرية المسراخ جنوبي مدينة تعز، وسيطرت على جبل الراهش، فيما أفيد في محافظة إب عن تفجير ميليشيات (الحوثي- صالح) 7 منازل في مديرية السبرة. وأبلغت مصادر في تعز، غربي اليمن، عن سيطرة الجيش والمقاومة أمس الثلاثاء على جبل الراهش وموقع الرتيسة في المسراخ بعد اشتباكاتٍ عنيفةٍ وحصارٍ لمسلحي الميليشيات في المديرية من 3 جهات «إذ لم يتبقَّ لهم سوى منفذ واحد للفرار في اتجاه الأقروض ودمنة خدير». ووفقاً لموقع «المشهد اليمني»؛ سيطرت قوات الشرعية على مدرستين في المسراخ إضافةً إلى المستشفى الريفي و«لم يتبقَّ سوى كيلو متر واحد فقط للوصول إلى مركز المديرية». وقدَّر الموقع، نقلاً عن مصادره، عدد قتلى المتمردين على الإثر ب 23 مسلحاً مقابل 21 جريحاً من الجيش والمقاومة. وبين المدنيين؛ سقط قتيلٌ واحدٌ وأصيب 17 آخرون «جرَّاء القصف الحوثي العشوائي المستمر على الأحياء السكنية في تعز»، بحسب الموقع نفسه. وكان أفراد الجيش والمقاومة تمكنوا الأحد الماضي من تحرير ما تبقَّى من منطقة نجد قسيم الاستراتيجية جنوبي غرب المسراخ في قتالٍ خلَّف عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين والقوات الحليفة لهم. وأفادت مصادر محلية في محافظة إب القريبة بإقدام مسلحين حوثيين على تفجير منازل 7 معارضين في مديرية السبرة فجر أمس مع استعدادهم لتفجير منازل أخرى. وشرح شهود لموقع «المصدر أون لاين» اليمني أن «الحوثيين اقتحموا قرية العريش وطوَّقوا 7 منازل بالديناميت وفجروها» في تكرارٍ لما أقدموا عليه في بلدة دمت القريبة التابعة لمحافظة الضالع. ولاحظ أحد الشهود استقدام جماعة الحوثي تعزيزات عسكرية ومعدات ثقيلة وأفراداً من معسكر اللواء المنحل 30 حرس جمهوري، ومقره معسكر الحمزة شرقي مدينة إب، لاقتحام قرية العريش. ودارت على الإثر معارك عنيفة. ودعا مسلحو الجماعة سكان منازل القرية إلى مغادرتها تمهيداً لتفجيرها، وهدَّدوا باعتبار الباقين في منازلهم «هدفاً عسكرياً». وربط «المصدر أون لاين» بين التهديدات ومقتل القيادي الحوثي المتحدر من صعدة، محمد ضيف الله، و3 من مرافقيه خلال محاولةٍ لاقتحام العريش في وقتٍ سابق. وتعود المنازل التي تمَّ تفجيرها إلى 7 من مناهضي التمرد هم صالح المنتصر ونجله، وجميل المشرعي، وعبدالباقي المنتصر، وحافظ علي خالد، وجمال عبده منصور وقاسم قايد المنتصر. في غضون ذلك؛ شهِدَ رئيس هيئة الأركان العامة الموالية للشرعية، اللواء الركن محمد علي المقدشي، أمس في مأرب (شرق) تخرُّج أول كتيبةٍ عسكريةٍ مكلَّفةٍ بتحرير محافظة ذمار (وسط). فيما لا تزال كتائب عسكرية عدَّة تتلقى التدريب في معسكرات الجيش الوطني في مأرب و»سيتمُّ تجهيزها خلال الأيام القليلة المقبلة لخوض المعركة نفسها»، كما قالت مصادر عسكرية. وكانت المقاومة في ذمار أعلنت قبل أيام إشهار مجلسٍ لها برئاسة المحافظ، محمد علي القوسي. من جهته؛ نبَّه الرئيس، عبدربه منصور هادي، إلى الحاجة للحفاظ على انتصارات الجيش والمقاومة في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) والمحافظات المجاورة لها. ولفت إلى تحديات لا تزال تتربص بالمناطق المحررة «كالخلايا الإرهابية والأذرع التخريبية التي لا تريد للبلاد السلام والوئام»، داعياً إلى «وحدة الصف والتحلي بروح التعاون والتكامل لمواجهة التحديات». وحثَّ الرئيس، خلال لقائه أمس في العاصمة المؤقتة عدداً من السياسيين والوجهاء، على التعاون مع الأجهزة الأمنية و»الإبلاغ عن كافة مظاهر الاختلالات الأمنية». ورأى أن تاريخ محافظة عدن جديرٌ بتعزيزه لبناء مستقبل جديد لها، مبدياً ثقته في قدرة سكانها على النهوض مجدداً وتجاوز تبِعات الحرب «التي طالت كل جميل»، حاثَّاً الشباب خصوصاً على «التواصل مع الكفاءات ذات الخبرة المتراكمة في مختلف المجالات». وعبَّر هادي خلال اللقاء عن ارتياحه لما قدمته دول التحالف العربي خصوصاً المملكة والإمارات من دعمٍ «في سبيل تحقيق الانتصارات التي ننعم بها اليوم، فضلاً عن إسهامها في توفير المساعدات الإنسانية وتأهيل المرافق والمنشآت الخدمية». في سياق آخر؛ أدى اللواء حسين علي هيثم والعميد علي محمد القفيش اليمين الدستورية أمس بعد تعيينهما في مجلس الشورى. وأبلغ هادي العضوين الجديدين بوجوب «الاضطلاع بمهامهما في هذه المرحلة المهمة والحساسة»، ووجَّههما ب «العمل الميداني مع مختلف فعاليات المجتمع لترسيخ معالم الأمن والاستقرار». بدوره؛ سَمِع محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، من وفدٍ تركي زار المحافظة أمس تعهداتٍ ب «إنشاء جسر اقتصادي» بين الجانبين. ووعد الزبيدي بأن تستأنف الحكومة الشرعية المشاريع المتوقفة. وطرح على الوفد التركي، الذي ترأسه السفير لدى اليمن فضل تشورمان، عدداً من القضايا كمعالجة جرحى الحرب ورعاية أسر الشهداء وفتح الخطوط الجوية مع أنقرة. على صعيدٍ مختلف؛ اغتال مسلحون مجهولون أمس رجل أعمال في مركز المحافظة. ونسب شهود عيان إلى مسلحين مجهولين أنهم فتحوا النار على رجل الأعمال، محمد عوض التميمي، بعد خروجه من منزله في «بلوك22» الواقع في مديرية المنصورة. وأكد الشهود وفاة التميمي على الفور عقب إطلاق النار عليه، بينما فرَّ المسلحون.