أعلنت مؤسسة الوليد للإنسانية، التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق اللاجئين «UNHCR»، والصندوق الكشفي العالمي «World Scout Foundation»، عن إطلاق حملة غرِّد للدفء «Tweet for Heat»، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى مساعدة اللاجئين السوريين لمواجهة برد فصل الشتاء القارس، وتلبية احتياجاتهم. ومع انتشار أكثر من 4.6 مليون لاجئ في 3 قارات، تأتي حملة «غرد للدفء» لتكون دعوة لتقديم الدعم للاجئين وحمايتهم من انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء من خلال تزويدهم بالإمدادات، والمأوى الآمن في الشتاء. وبمشاركة المؤسسات، والأفراد ستقوم مؤسسة الوليد للإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق اللاجئين الشريك الاستراتيجي، بالشراكة مع الصندوق الكشفي العالمي، بتوزيع التبرعات والإمدادات في مخيمات اللاجئين كجزء من الجهود التي تبذلها الحملة لإضفاء طابع إنساني على أزمة اللاجئين السوريين، وسيتم وضع 50 جهازاً لقياس درجة الحرارة المحيطة بالأسر اللاجئة، وسيقوم الجهاز ب «تغريد» درجات الحرارة المتغيرة للأسر عبر هاشتاق «#TweetforHeat» تلقائياً، حيث سيتم استخدام موقع «تويتر» قاعدة وقناة أساسية لتوصيل أصوات اللاجئين لإظهار أوضاعهم للعالم، وسوف يتم نشر قصص اللاجئين ونضالاتهم وآمالهم عبر حملة «غرد للدفء» على الموقع الرسمي. وصرحت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، المدير التنفيذي للإعلام والاتصالات من مؤسسة الوليد للإنسانية أن السبب وراء استخدامنا وسائل تقنية المعلومات الحديثة مثل مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «توتير»، لكونها الأسرع في نشر الوعي للمتلقي وجذب اهتمامه لكي يتفاعل ويشارك في دعم اللاجئين حول العالم، وقالت «نحن سعداء جداً للتعاون مع مؤسسة الوليد للإنسانية بصفتها شريكاً استراتيجياً في هذه المبادرة المبتكرة في الوقت المناسب، ونأمل في الحصول على الدعم المادي والمعنوي القوي دولياً للمساعدة في حماية اللاجئين من الشتاء القارس». وأشار السيد نبيل عثمان، الممثل الإقليمي للمفوضية في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى أن «معاناة اللاجئين لا تحتمل التأخير»، وأوضح السيد عثمان أنه تم إنشاء المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 14 ديسمبر/ كانون الأول من عام 1950 من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتقضي ولاية المفوضية بقيادة وتنسيق العمل الدولي الرامي إلى حماية اللاجئين وحل مشكلاتهم في كافة أنحاء العالم، ويكمن هدف المفوضية الأساسي في حماية حقوق اللاجئين، كما تسعى المفوضية إلى ضمان قدرة كل شخص على ممارسة حقه في التماس اللجوء، والعثور على مأوى آمن في دولة أخرى مع إمكانية اختيار العودة الطوعية إلى الوطن، أو الاندماج محلياً، أو إعادة التوطين في بلد ثالث، كما أن للمفوضية ولاية من أجل مساعدة الأشخاص الذين لا يمتلكون جنسية. وعلى مدى أكثر من 5 عقود، قامت المفوضية بتوفير المساعدة لعشرات الملايين من الأشخاص لمزاولة حياتهم من جديد، واليوم يستمر موظفو المفوضية البالغ عددهم نحو 9300 شخص، ويتوزعون في 123 بلداً، في تقديم المساعدة إلى ملايين اللاجئين. وتدعم مؤسسة الوليد للإنسانية الإخوة السوريين المتضررين من العواصف منذ سنوات في مبادرة إنسانية تبرعت فيها مؤسسة الوليد للإنسانية ب 1.500.000 ريال لإغاثة ما يقارب 46000 طفل وعائلة سورية داخل سوريا وخارجها، وقد تم ذلك بالتعاون مع كل من حملة نلبي النداء، وبنك الطعام الإقليمي، وهيئة إنقاذ الطفولة، وجاءت هذه المبادرة بعد موجات الصقيع والثلوج التي ضربت المنطقة عام 2013 وتضررت جرّاءها مخيمات اللاجئين في لبنان، والأردن، فوفرت الجهات المختصة بدعم من مؤسسة الوليد للإنسانية الغذاء والدواء والملابس للأسر القاطنة في المخيمات، كما قدمت كل الخدمات الطبية اللازمة لتفادي تفشي الأمراض والأوبئة، وتبرعت مؤسسة الوليد للإنسانية منذ بداية الأزمة السورية بمبلغ إجمالي قدره 5.625.000 ريال وذلك من خلال شركائها في العمل الإنساني. وتعمل مؤسسة «الوليد للإنسانية» منذ 35 عاماً على إطلاق المشاريع ودعمها في أكثر من 104 دول حول العالم بغض النظر عن الدين، أو العرق، أو الجنس، كما تتعاون المؤسسة مع مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية والحكومية والخيرية من أجل محاربة الفقر، وتمكين المرأة والشباب من العمل، إضافة إلى تنمية المجتمعات، ومد يد العون عند الكوارث، وبناء جسور التفاهم بين الثقافات من خلال التوعية والتعليم.