قضت خادمة سيرلانكية، أكثر من 15 عاما، حبيسةَ منزل “كفيلها” في جازان، دون أن تحصل على رواتبها، أو تسافر لرؤية أبنائها الثلاثة، أو حتى الاتصال بهم! حيث كان “الكفيل” طوال تلك الفترة، يرد على إتصالات ذويها المتكررة، للسؤال عنها، بإنكار معرفته أي شيء عنها، بل وادعى هروبها من بيته، بعد وصولها للعمل بوقت قصير!. مشرف عام جمعية حقوق الإنسان في منطقة جازان أحمد البهكلي، كشف ل”الشرق” عن حيثيات القضية، قائلا إن الجمعية “تلقت بلاغاً سرياً من أحد المواطنين، يوضح فيه وضع الخادمة وحالتها، وما أقدم عليه الكفيل”. وفي إثر ذلك سعت الجمعية إلى محاولة إنهاء الموضوع ب “صفة ودية”، دون تصعيد. إلا أن “الكفيل عاند وتجاهل كل الحلول”، لذا كانت الخطوة التالية هي ”مخاطبة الجهات الرسمية ذات العلاقة، من أجل إحضار الرجل والخادمة، لأخذ أقوالهما من قبل الجهات الأمنية، وجمعية حقوق الانسان”. وحول سؤال “الشرق” عن وضع الخادمة وما آلت إليه القضية في الوقت الحالي، أكد البهكلي أن “الخادمة قضت فترة الإستجواب في دار الرعاية الإجتماعية، ثم غادرت البلاد بعد أن استوفت كامل حقوقها المالية، التي تجاوزت ال60 ألف ريال”، فيما “الكفيل” لا يزال موقوفاً رهن التحقيق.