نظمت اللجنة النسائية في نادي جازان الأدبي، مساء الإثنين الماضي، ندوة بعنوان «تمظهرات المثقفة والتيارات السائدة»، وأدارها الكاتب حمود أبو طالب وشارك فيها مدير فرع جمعية حقوق الإنسان في منطقة جازان أحمد البهكلي والروائية سمر المقرن التي سلطت الضوء على الجانب الحقوقي للمرأة في المجتمع السعودي وكيفية إخراجها من دائرة التبعية، مطالبة بتوفير مساحة تكفل للمرأة كرامة العيش داخل مجتمعها كإنسان قادر على المشاركة في جميع الميادين. وقالت المقرن في ورقتها: «إن ذلك لن يتحقق إلا إذا تنازل الرجل عن الوصاية المفرطة». وأجابت المقرن عن سؤال ل:«الحياة» عن مدى إسهام الرواية السعودية في إيصال قضية المرأة إلى الرأي العام، قائلة: «إن هناك توجهاً إلى هذا النوع من الروايات، وإنها أسهمت بشكل ما في خدمة القضية». واتسمت ورقة البهكلي باستحضار رموز دينية نسائية وتاريخية، كشاهد على الحقوق التي كفلها الدين الإسلامي للمرأة، كما احتوت الورقة على مقارنة بين حقوق المرأة في الأديان السماوية والمفاسد التي يجلبها الاختلاط في المجتمعات الغربية. وقال البهكلي: «هناك أمور تستحق الجهد الإعلامي، غير المطالبة بسياقة السيارة والمشاركة في المجلس البلدي، الذي لم يحقق الرجل فيه تقدماً حتى الآن فكيف ستحقق المرأة». بعد ذلك فتح باب المداخلات التي كانت معظمها ساخنة أبرزها مداخلة وجهت صاحبتها سؤالاً للبهكلي عن فرصة المرأة في بيع الملابس الداخلية وشرائها، وهل يرحب البهكلي بأن تشتري قريبة له من رجل أم من امرأة؟ فرد قائلاً: «يجب أن تتوافر بيئة صالحة لعمل المرأة، والخير لها أن تقرَّ في بيتها، فهي ليست مكلفة مثل الرجل بالإنفاق على الأسرة»، مضيفاً أنه إذا كانت هناك مجالات عمل «فالأولوية للذكور بصفتهم مكلفين بالإنفاق على النساء». وفي ختام الندوة شكرت رئيسة اللجنة النسائية خديجة ناجع تجاوب الضيوف وتفاعل الحضور الذي كان مشجعاً للجنة النسائية على تكرار الأنشطة المماثلة.