تسبب بعض العابثين في تحويل جسر المشاة الذي أنشأته أمانة منطقة القصيم لخدمة عابري طريق الملك عبدالله الراغبين في الذهاب إلى مجمع النخيل، إلى كومة من القمامة ومخطوطات بعبارات غير حضارية تعبر عن انعدام الوعي وتقدير العمل الحضاري الذي يخدم المجتمع، رغم أنه في مراحل الإنشاء النهائية ولم يتم افتتاحه رسميا. ورصدت «الشرق» ما يحدث في الجسر، والتقت ببعض المارة، حيث أكد عادل الحربي، أن منظر الجسر مؤسف للغاية، حيث حوله البعض إلى مكب للقمامة، ولم يعد جسرا لخدمة المجتمع بل مأوى للعابثين الذين شوهوا جدرانه بمخطوطات عبثية دون أدنى مسؤولية. وأضاف قائلا «هل فكر الجميع وسألوا أنفسهم كم كلف هذا المشروع؟، وكيف خدم الناس وحافظ على أرواحهم من حالات الدهس؟، مبينا أنهم لو شعروا بالمسؤولية لحافظوا عليه، متمنيا من الجهة ذات العلاقة إعادته إلى وضعه الطبيعي وإصلاح ما أفسده العابثون. أما عبد الله السعيد، فأكد أن المواطنين فرحوا بإنشاء الجسر إلا أنهم صدموا من منظره الحالي، وأضاف «من يشاهده يظن أن عمره تجاوز الخمسين عاما، وأتمنى أن تتحمل الأمانة عبث المراهقين وتعيده إلى وضعه الطبيعي، وأن تضع لوحات إرشادية عسى أن يتفهم هؤلاء المراهقون دور الجسر المهم ويقدروا أهميته ويبتعدوا عن مواصلة العبث والكتابة على جدرانه دون أدنى مسؤولية». من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد ل «الشرق»، أن جسر المشاة بطريق الملك عبدالله لا يزال في مراحل الإنشاء النهائية، ولم يتم افتتاحه رسمياً للاستخدام، لأن هناك متطلبات لا تزال قيد التنفيذ. وقال إن الأمانة ستقوم قريباً بإغلاق مداخل الجسر إلى حين الانتهاء من الإعمال النهائية التي تكفل ظهوره بشكل مناسب وآمن. وأضاف أنه يجري العمل حاليا مع شركة الكهرباء لرفع قوة التيار الكهربائي لتكون مناسبة للاحتياج، بالإضافة إلى أعمال التشطيب النهائية.