أتلفت أيدي المراهقين والعابثين مرافق سوق الفواكه والخضراوات الجديد في محافظة بلجرشي في منطقة الباحة، بعدما شوهوا جدرانه بتدوين ذكرياتهم وأسمائهم برذاذ البخاخات، وذلك حتى قبل أن تنتقل محال السوق القديم إليه. وبالرغم من أن بلدية المحافظة أنشأت السوق الجديد قبل سبعة أعوام إلا أنه حتى الآن لم ينتقل إليه السوق القديم، ما منح الفرصة للعبث بمرافقه ومحتوياته. يقول توفيق عبدالله، «لا بد من نقل السوق من موقعه الحالي إلى الموقع الجديد، كونه يقع في وسط المدينة ومجاورا لكلية التربية للبنات ومجمع التحفيظ ومبنى البلدية، فضلا لافتقاره لمواقف للسيارات ما ساهم في حدوث اختناقات وتلبكات مرورية في المنطقة وخاصة أوقات الذروة». واستغرب من عدم نقل السوق القديم إلى الجديد بالرغم من إنشائه قبل سبعة أعوام، مطالبا بسرعة نقل السوق القديم أو العمل على تنظيمه. وأضاف أنور الغامدي، تقدم العديد من المواطنين وأصحاب المحال التجارية وملاك العقارات المجاورة للسوق القديم بشكوى إلى محافظ بلجرشي لمنع نقل السوق من موقعه الحالي، كون عملية النقل ستتسبب في ركود تجارتهم وبالتالي تكبيدهم خسائر مالية فادحة. وانتقد عدم نقل السوق بمجرد الانتهاء من تنفيذ الموقع الجديد خاصة وأنه أضحى عرضة للعبث من المجهولين والمراهقين، الذين استغلوا غياب الرقابة عن الموقع ليعبثوا بمحتوياته ويشوهوا جدرانه بعبارات خادشة للحياء، مشيرا إلى أن عددا من مجهولي الهوية يستغلون بعد الموقع الجديد عن المناطق السكنية للاختباء والانزواء داخله بعيدا عن الأعين. عبدالرحمن الغامدي يقول «تسبب تأخر البلدية في نقل السوق من موقعه الحالي إلى الجديد في العبث بمحتويات ومرافق السوق الجديد من قبل ضعاف النفوس الذين أتلفوا العديد من واجهات المحال التجارية». وأضاف «أصبحت جدران السوق كاللوحة العملاقة لتدوين أسماء وذكريات وأحرف المراهقين، ما شوه الموقع وأفقده قيمته الجمالية». وانتقد عضو المجلس البلدي في محافظة بلجرشي علي بردان، نقل السوق من موقعه الحالي، كون ذلك سيتسبب في خسائر مالية فادحة للمحال التجارية المجاورة للسوق، لاسيما وأنه يعتبر مركزا تجاريا هاما، مشيرا إلى أن السوق يحتاج فقط إلى تنظيم المداخل والمخارج وتوسيع المحال إلا أن قسم الخدمات في البلدية لم يتحرك في هذا الجانب. واقترح إنشاء سوقين آخرين، أحدهما يخدم قرى بالشهم والآخر لقرى بني سالم، بدلا من نقل السوق من موقعه الحالي. من جانبه، أوضح رئيس بلدية بلجرشي المهندس سعيد الحسيل، أن إنشاء السوق الجديد يتعلق بالاحتياجات المستقبلية للمحافظة كون الموقع الحالي مناسبا تماما في هذه الفترة. وأضاف «هناك احتمالية لتخصيص السوق لبيع الجملة والتمور»، مشيرا إلى أن البلدية ستعيد تأهيل وصيانة وترميم السوق بالشكل المناسب خلال الفترة المقبلة. وفي ما يتعلق بالعبث الذي طال الموقع الجديد أكد أن «البلدية ستجري ترميما كاملا وتعيد دهان المحال وإصلاح ما تم تكسيره خلال الفترة المقبلة».