تباينت تقديرات مصادر يمنية لعدد قتلى هجومٍ بسيارة مفخَّخة استهدف صباح أمس منزل مدير الأمن في عدن جنوباً، في وقتٍ أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» تمكُّنها من إدخال مساعداتٍ إلى تعز التي يحاصرها المتمردون غرباً. وقدَّرت مصادر أمنية في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، عدد ضحايا الهجوم الانتحاري على منزل العميد، شلال علي شائع، ب 10 قتلى بينهم 8 مدنيين و12 مصاباً بجروح بالغة. وشرح مسؤول أمني، طلب حجب اسمه، أن «انتحارياً يقود حافلة صغيرة مفخخة فجَّرها عند مدخل منزل العميد شائع» في حي التواهي السكني، «لكن العميد الذي كان موجوداً داخل منزله لم يصب بأذى» علماً أنه نجا مع مسؤولَين آخرَين من محاولة اغتيال مطلع الشهر الجاري. وأشار المسؤول إلى نساء وزوجين وطفل بين المدنيين القتلى إضافةً إلى حارسين. وعاين شهود لحاق أضرار «جسيمة» ب 4 سيارات كانت متوقفة قرب موقع التفجير. فيما قدَّر مسعفون وشهود عيان عدد الضحايا ب 4 قتلى. ونجا محافظ عدن الجديد، عيدروس الزبيدي، ومدير أمنها، اللواء شلال علي شائع، ومحافظ لحج القريبة، ناصر الخبجي، من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة استهدفت موكبهم في العاصمة المؤقتة في ال 4 من يناير الجاري. في سياقٍ آخر؛ أفادت منظمة «أطباء بلا حدود» بتمكنها أمس، وللمرة الأولى منذ أغسطس الماضي، من إدخال مساعداتٍ إلى جزءٍ من مدينة تعز المُحاصَرة منذ أشهر من قِبَل ميليشيات (عبدالملك الحوثي- علي عبدالله صالح). وأكدت «أطباء بلا حدود»، في بيانٍ لها، نجاحها في إيصال مساعدات طبية أساسية إلى المنطقة المحاصرة في المدينة «بعد 5 أشهر من المفاوضات». وخلال الأشهر الماضية؛ اضطر الطاقم الطبي في المدينة إلى إيقاف الرعاية الجراحية اللازمة للجرحى والمرضى مراتٍ عدة؛ نتيجة نقص الإمدادات الطبية. وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أعلن قبل أيام نجاحه في إيصال 40 طناً من المساعدات إلى السكان التعزيين بعد إلقائها بواسطة طائرات تابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية. ميدانياً؛ أبلغت مصادر عسكرية موالية للحكومة وأخرى طبية عن مقتل 3 مدنيين وجرح 11 آخرين في سقوط قذائف أطلقها الحوثيون على حي سكني غربي تعز. وعلى جبهة أخرى؛ تحدثت مصادر عسكرية عن استعادة قوات الشرعية السيطرة على جبال هيلان غربي محافظة مأرب (شرق) بعد معارك استمرت 3 أيام. وتوقعت المصادر أن تسهِّل استعادة هيلان على الجيش الوطني والمقاومة الشعبية دحر المتمردين من منطقة صرواح القريبة وفتح جبهة جديدة نحو صنعاء التي تحتلها جماعة الحوثي منذ سبتمبر 2014.