ظهرت بوادر أزمة نقص في مخزون الإسمنت والحديد في الأحساء؛ ما تسبب في ارتفاع الأسعار بنسب متفاوتة. وأكد عدد من تجار ومقاولي الأحساء شح كميات الحديد في المنطقة منذ أسبوعين، إلا أن الأسعار دون ارتفاع، فيما تلوح في الأفق بوادر نقص في كميات الإسمنت المعروضة في السوق، خصوصاً مع وجود بعض الشاحنات المقبلة من خارج المنطقة لنقل كميات ينتجها مصنع شركة إسمنت السعودية إلى مدن أخرى؛ ما ينذر بأزمة قد تقود إلى ارتفاع الأسعار خلال الأيام المقبلة. وكشفت مصادر في وزارة التجارة في الأحساء، استقرار الأوضاع في الأسواق، من حيث توفر كميات الحديد والإسمنت وثبات الأسعار، مع وجود ارتفاع محدود في سعر المتر المكعب من الخرسانة الجاهزة، بسبب ارتفاع أسعار الكنكريت. وأشارت إلى قيام فرق تابعة للوزارة بجولات ميدانية وإعداد تقارير دورية مع متابعة ما يرد إلى الوزارة من ملاحظات أو شكاوى. ولفت المقاول عبداللطيف العرفج إلى وجود نقص في كمية الحديد في الأسواق السعودية من مختلف المقاسات منذ أسبوعين مع ثبات في الأسعار. وتوقع أن تشهد أسعار الحديد ارتفاعاً خلال الأيام المقبلة في حال عدم توفر الكميات الكافية لتغطية الطلب المتزايد من قِبل عدد من مقاولي المشروعات الحكومية؛ نظراً لتوفر السيولة الكافية بعد حصولهم على مستخلصاتهم من الدولة. وأشار إلى ارتفاع غير مبرر تشهده أسعار الخرسانة الجاهزة، بلغ 10% للمتر المكعب، خصوصاً مع توفر كمية الإسمنت وثبات أسعاره.فيما رجح تاجر مواد بناء حدوث أزمة في سوق الإسمنت، إذا لم تتحرك الجهات المختصة لحل المشكلة. وقال «في السابق كنا نحصل على الكمية التي نحتاجها خلال ساعات عدة، أما الآن فالأمر يتطلب الانتظار يومين إلى ثلاثة للحصول على الكمية اللازمة، وبرر ذلك بوجود عدد من الشاحنات التابعة لتجار من خارج الأحساء تقوم بنقل الإسمنت إلى مناطق أخرى تعاني من نقص المعروض.وأضاف أن بعض أصحاب تلك الشاحنات يتعرضون إلى إغراء سائقي الشاحنات التي تخرج من المصنع محملة بالإسمنت بمكاسب فورية تصل إلى ريالين في الكيس. وأكد عدد من الباعة غير السعوديين الذين يتوزعون بين عدد من الأحياء في المنطقة، وجود أزمة نتج عنها ارتفاع في سعر الكيس إلى 16 ريالاً، بعد أن كان يباع ب 15 ريالاً، وعزوا ذلك إلى تأخر المصنع في تزويدهم بالكميات التي يحتاجون إليها. بائع وافد يعرض كميات من الإسمنت للبيع في أحد أحياء الأحساء (الشرق)