قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي إن مركز بيكر هيوز لأبحاث وتقنيات الموارد غير التقليدية، الذي دشنه أمس، في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران يعد أحد الجهود التي تسعى إليها المملكة والمتمثلة في التعليم في المقام الأول، ثم البحث والتطوير والمتمثل في الاختراعات، والذي ينجم عنه صناعة تسهم في تنويع القاعدة الاقتصادية الصناعية، وبالتالي يقلل من الاعتماد على الدخل من مصدر واحد. وبين النعيمي أن شمولية الدخل ستساهم في خلق فرص وظيفية، مشيرا إلى أنه بحكم قربه من الجامعة منذ تأسيسها، فقد أحدثت نقلة في التعليم والتكنولوجيا في المملكة». ويمتد المركز على مساحة مائة ألف متر مربع ويضم مختبرات ومكاتب ومرافق صيانة وتصليح ومركز تعاون عن بعد، ووفقا للرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز مارتن كريجهيد فإن المركز الجديد الذي تم تشييده حديثاً هو ثمرة سنوات من التخطيط والتعاون عبر شراكة بين «بيكر هيوز» و»أرامكو السعودية»، في إطار سعي الطرفين إلى إيجاد حلول ناجحة للتحديات التي تواجهها عمليات إنتاج الطاقة في العالم. وأشار كريجهيد إلى أن شركة بيكر هيوز وعلى مدى الخمس سنوات الماضية قد استثمرت أكثر من 180 مليون دولار في البنية التحتية المحلية، والتي أوجدت فرص عمل للمواهب السعودية، وحتى اليوم فقد وصلت نسبة السعودة فيها إلى 56% اثناء عملية الدمج التي بدأت عام 2010، كما وصلت إلى 70% في العام 2011، وأضاف نتوقع أن نصل إلى نسبة السعودة الكاملة في العام 2013، كما سنخصص 20% من الفرص للمرأة. كاشفا عن تأسيس برنامج الرعاية التعليمية لمركز بيكر هيوز للأبحاث والتكنولوجيا في الظهران»، والذي سيركز على دعم العالمات والمهندسات في المملكة عبر التعاون مع الجامعات المحلية والخارجية لإفساح المجال أمامهن للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراة، مع توفير فرص لهن في مراكزها.وقال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن معالي الدكتور خالد السلطان إنه لا يمكن تقدير حجم الاستثمار في وادي الظهران للتقنية، لكن تتجاوز المليار والنصف إلى ملياري ريال، ولكن يجب ألا نبالغ في تقدير أهمية المبالغ، إذ إن الطاقات البشرية هي الأهم، كما أن وجود باحث متميز أجنبي يعمل مع الكفاءات الوطنية بطريقة جادة للخروج ببحوث مميزة تساهم في التطوير، وإلى الآن على الرغم من أن التجربة مبكرة إلا أننا سعيدون بحجم التعاون بين الجامعة ووادي الظهران ونوعية الباحثين الموجودين بنظرتهم الإيجابية». وأردف السلطان: «نحن لا نطلب من الشركات أن تمنح الوادي مبالغ، ولكن نحن نتحدث عن سبعة عشر مبنى رئيسا مع معداته، أعتقد أن الاستثمار لكل منها سوف يكون أقل من ثلاثين أو أربعين مليون دولار، لذلك نحن نتحدث عن 700 إلى 800 مليون دولار على الأقل، ولكن الأهم كم عدد الباحثين وما هي مؤهلاتهم وإسهاماتهم».وأشار السلطان إلى أن هنالك منتجا جديدا سيصدر قريبا بالتعاون مع شركة يوكوغاوا وأرامكو السعودية، مؤكدا أن الصناعات البترولية لا زالت قائمة ولكن تصدير التكنولوجيا أصبح من ضمن الأولويات أيضا.من جانبه، قال النائب الأعلى لرئيس الاستكشاف والانتاج بأرامكو السعودية أمين الناصر:»إن هذا المركز هو نموذج لاستراتيجية أرامكو الرامية إلى تعزيز الشراكات المثمرة مع أبرز الشركات العالمية، بالتزامن مع العمل على تطوير مواردنا البشرية وإمكاناتنا التقنية». النعيمي في جولة داخل المركز