إيران منبع الإرهاب ومصدره الرئيس تأسست على الثورة الإرهابية، اتخذت الطائفية مرتعاً لبث سموم العدائية ضد الخليج، ولعل آخرها الهجوم الإرهابي على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، في مشهد إرهابي يعبر عن اختراقها للقوانين الدولية التي تنص على حماية البعثات الدبلوماسية، وكانت ردة فعل القيادة السعودية بإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية ووقف الملاحة الجوية والبحرية بين البلدين، وتلك القرارات عكست قوة الموقف السعودي، وتفاعل مع ذلك القرار غالبية دول الخليج ومجموعة من الدول العربية، مما أدى إلى تضييق الخناق على دولة الإرهاب سياسياً واقتصادياً. ومن هذا المنطق يجب أن تتسع دائرة التفاعل إلى مجالات أخرى، وتحديداً بالمجال الرياضي، لاسيما أن قرعة دوري أبطال آسيا وضعت الأندية السعودية في مواجهة الأندية الإيرانية، مما يعني الذهاب لإيران وهذا الأمر مرفوض، وتجلى ذلك الرفض بخطاب الاتحاد السعودي لكرة القدم الموجه إلى الاتحاد الآسيوي، المتضمن طلب نقل مباريات الأندية السعودية المشاركة آسيويا إلى أرض محايدة، وخطاب مماثل من الاتحاد الإماراتي بطلب نقل مباريات الأندية الإماراتية إلى أرض محايدة، والتكاتف الخليجي مطلب في هذا الوقت لتوحيد الكلمة، والضغط على الاتحاد الآسيوي استناداً إلى أنظمة الاتحاد الدولي التي تسمح بذلك. إذا كانت هناك أحداث سياسية بين البلدين لحماية عناصر اللعبة، والأحداث السياسية التي دارت بين كوريا الجنوبية والشمالية، دفع الاتحاد الآسيوي لنقل مباريات تلك الأندية المشاركة من البلدين إلى ملاعب محايدة، والكرة في ملعب الاتحاد الآسيوي لحماية الأندية الخليجية ومنسوبيها من خطر الإرهاب الإيراني، والسوابق الإيرانية في السنوات الماضية دلالة واضحة على فوضى الملاعب والشغب الجماهيري والطائفية، وفي كل موسم تمر تلك التجاوزات الإيرانية دون عقوبات من الاتحاد الآسيوي، مما انعكس بشكل سلبي على اتساع دائرة الشغب والفوضى بالملاعب الإيرانية، والحلول متاحة باللعب في أرض محايدة ومناسبة للطرفين، لاسيما أنه في حالة تفاعل الاتحاد الآسيوي مع الأحداث السياسية، والموافقة على طلبي الاتحاد السعودي والاتحاد الإماراتي بنقل مباريات الأندية السعودية والإماراتية المشاركة في دوري أبطال آسيا، فسوف تنعكس إيجابياً على البطولة وقوتها، لما تملك هذه الأندية من جماهيرية وزخم إعلامي وقوة فنية.