محافظة البرك: هي إحدى المحافظات التابعة لمنطقة عسير، تطل على الساحل الجنوبي الغربي من البحر الأحمر، كانت تسمَّى قديماً برك الغماد، وذكرها الهمداني في كتابه «صفة جزيرة العرب»، حيث كانت تُعرف بذلك، ويوجد في البرك مسجد أبي بكر الصديق، الذي بناه عند الهجرة إلى الحبشة، ومازالت معالم المسجد واضحة حتى الآن، إضافة إلى ذلك تعد البرك طريقاً للحجاج القادمين من جنوب الجزيرة العربية، وقبل سنوات لم تكن البرك إلا مركزاً صغيراً وبسيطاً يكاد أن يخلو من كل مظاهر الحياة والخدمات الضرورية، بعكس اليوم فقد أصبحت محافظة مستقلة ومتطورة، تزدهر وتنتعش وتتميز بالدقة والسرعة في التشييد والبناء، وفي تنفيذ كثير من المشاريع المهمة والحيوية، وإنشاء وتوفير المرافق والمتنزهات والأسواق، وفيها أهم المنشآت الحكومية والحيوية مثل محطة تحلية البرك، التي تسمى «محطة ضخ البرك الطرفية»، كما أن فيها بلدية محافظة البرك، التي كان ومازال لها فضل كبير بعد الله في ظهور هذه المحافظة، لتصبح بالفعل محافظة السحر والجمال، التي تستند على سحر موقعها المطل على البحر، وجمال مناظرها الطبيعية، ومتنزهاتها المتناسقة والنظيفة، ما أعطاها طابعاً جمالياً وحضارياً فريداً، وهي اليوم تعج بالزائرين والمصطافين والمحبين لها، ولطيبة أهلها، وحُسن أخلاقهم وتعاملهم، وحبهم كل مَن يسكنها ويزورها. وبتوجيهات، واهتمام متواصل من صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، وكذلك محافظ البرك، ورئيس بلديتها، وفقهم الله جميعاً، لاتزال الجهود تبذل بغية إظهار هذه المحافظة على أفضل حال، وفي أجمل وأروع صورة.