أبرم مكتب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمحافظة بيشة 11 اتفاقية مع بلديتي النقيع والثنية وتبالة، تشتمل على تفعيل موقعين للسياحة الصحراوية وإعادة تأهيل وتطوير 4 مواقع تراثية ومثلها أثرية وإنشاء منتزهين. وقد أبرم الاتفاقيات ال 11 مع البلديتين مدير مكتب الهيئة بالمحافظة محمد بن ربيعان آل مشوط الذي أشار إلى أن الهيئة ستتولى الدراسات، بينما ستنفذ البلديتان المشاريع، مشيدا بتعاون وتفاعل البلديتين. في حين أوضح مدير عام الهيئة بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة تفاصيل الاتفاقيات، قائلاً: "الاتفاقيات منها 4 مع بلدية النقيع، وتضم: تخصيص عدد من المواقع الصحراوية لإقامة هذه المخيمات ومدها بما يمكن لإنعاش السياحة الصحراوية تفعيلاً لدور السياحة الصحراوية وما تتمتع به صحاري بيشة من مقومات جاذبة قابلة لإقامة المخيمات والنزل الصحراوية لتكون مناطق إيواء جاذبة، يمكن أن تخلق من الصحراء واحات، وإنشاء متنزه عام بالمناطق المحيطة لجبل خشيم الذيب - من أشهر الجبال بالمحافظة، يقع على بوابة المحافظة الشمالي على امتداد طريق بيشة - الرين، وإعادة تأهيل قلعة آل شكبان - من المعالم التاريخية للمحافظة ويعود تاريخه إلى أكثر من 150 عاماً -، إعادة تأهيل قرية النقيع التراثية التي تضم 40 منزلاً ومسجدا، بينما الاتفاقيات ال 7 المتبقية من بلدية الثنية وتبالة، وتشمل: إعادة تأهيل قصر شعلان - أقدم القصور التي بنتها الدولة السعودية الأولى 1230 ه - يتكون من مسجد وبئر محاط بسور أثرى قديم - ، تأهيل المنطقة المحيطة بطريق الحج - أهم الطرق الأثرية في الجزيرة الذي كان قديما يسمى بطريق البخور الذي تقصده القوافل من جنوب الجزيرة وشمالها - بحيث يشمل التأهيل ممر مشاة مجاور مع المحافظة على أثرية الطريق وعدم إخفاء معالمه، تطوير المنطقة المحيطة لسور الفرع بتبالة - المكون من برجي مراقبة وبداخل السور غرف مبنية من الحجر والطين بالإضافة إلى وجود بئر ومسجد قديم -، تطوير بركة حوطة مطوية الأثرية - تبعد 40 كيلو متراً عن المحافظة وبنيت من الحجارة قديما ويستفاد منها في السقيا حينها -، مرحلة ثانية من إعادة تأهيل وتطوير قرية واسط التي تضم منازلاً قديمة من الجهة الجنوبية وإقامة متنزه في المنطقة المحيطة بجبل العبلاء والذي يعد من المواقع الهامة بالمحافظة، اعادة تأهيل منطقة سُوَر الفرع القديم في تبالة بالاضافة الى تخصيص عدد من المواقع الصحراوية لإقامة هذه المخيمات ومدها بما يمكن لإنعاش السياحة الصحراوية". وأضاف: "أن تلك الجهود تأتي مساهمة من البلديتين في إنجاح مبادرة "عسير.. وجهة سياحية رئيسية على مدار العام، خصوصاً أن تلك المشاريع من شأنها إيجاد تعددية في الوجهات السياحية ما بين محافظات ومراكز المنطقة"، مشددا على أن محافظة بيشة تشهد نقلة سياحية بتعاون كافة الشركاء وفي مقدمتهم بلديتا النقيع والثنية وتبالة، منوها بأن المشاريع الأثرية ستتم بالتعاون مع قطاع الآثار.