هاجم انتحاريٌ مطعماً مزدحماً في مقديشو، ما أودى بحياة 3 على الأقل غيره، فيما استغلت حركة الشباب الصومالية المتطرفة تصريحاتٍ للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، وضمَّتها إلى مادةٍ فيلميةٍ بثَّتها. وأبلغت الشرطة الصومالية عن تفجير انتحاريٍ، كان يرتدي سترة تحوي حزاماً ناسفاً، نفسَهُ بعد دخوله أمس مطعم «فيليدج». و»هناك 3 قتلى من المدنيين حتى الآن»، بحسب الرائد في شرطة مقديشو، نور علي. ونسب وزير الإعلام، محمد عبد حير، الهجوم إلى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي والمستهدِفة إسقاط الحكومة عبر هجمات متكررة في العاصمة. وأكد الوزير فرار أغلب رواد المطعم قبل انفجار القنبلة، موضِّحاً أن «المفجر الانتحاري التابع للشباب لم يتسبَّب في كثيرٍ من الضحايا». وهذه هي المرة الثالثة التي يهاجم فيها انتحاريون المطعم الواقع في مواجهة المسرح الوطني. وهاجم متشددو الحركة أمس الأول مركزاً أمنياً في مقديشو، وأبلغت الشرطة عن مقتل 3 من هؤلاء، ونشرت صوراً قالت إنها لهم. إلى ذلك؛ أفاد موقع «سايت»، المتخصص في متابعة الأنشطة الإلكترونية للمتشددين، أمس ببثِّ حركة الشباب فيلما عن ما اعتبرته انعداماً للمساواة العرقية في الولاياتالمتحدة مُستعينةً بتصريحات ولقطات لدونالد ترامب المعروف بخطابه الحاد ضد المسلمين. ووفق «سايت»؛ ظهر ترامب في الفيلم الذي تبلغ مدته 51 دقيقة وهو يدعو في ديسمبر الماضي إلى منع كل المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة بينما كان مناصروه يهتفون تأييداً له. وظهر هذا المقطع بين مقطعين للزعيم المتطرف، أنورالعولقي، وهو يدعو المسلمين في الولاياتالمتحدة إلى الاختيار بين السفر إلى دول إسلامية أو البقاء لقتال الغرب. وقُتِلَ العولقي، وهو أمريكي من أبٍ وأمٍ يمنيين وصل إلى موقع قيادي في «القاعدة»، في هجومٍ بطائرةٍ بلا طيار في اليمن عام 2011. وكانت الدعوة إلى منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة لقيت إدانة واسعة بين الساسة الأمريكيين وأثارت غضباً دولياً، ودفعت البعض إلى القول إن آراء المرشح الجمهوري قد تُستَغلُّ في حملات المتشددين الدعائية. ويسعى ترامب، القطب في العقارات، إلى نيل ترشيح حزبه في انتخابات الرئاسة الأمريكية نهاية العام الجاري.