أكد أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، أن الإسراف يُعلِّم الاتِّكَالية، داعياً في شأنٍ آخر إلى الالتزام التام بما يرِدُ من الدفاع المدني والأمانات حول سلامة المباني. ونوه أمير المنطقة بمُحافظةَ الميزانية العامة للدولة الصادرة أمس الأول على الإنفاق «بالرغم من أن المداخيل أقل». وأشار إلى تحقيق المملكة فوائض خلال السنوات الماضية استُعمِلَت عندما دعت الحاجة لها الآن و«وجدناها ولله الحمد رصيداً يستطيع أن يؤمِّن نفس الميزانيات المعتمدة لجميع الجهات دون نقص»، حاثاً الجميع على «أن يلاحظ ما هي أولوياته في أوجه الصرف والمشاريع ومتى يقدِّم بعضها على بعض». وشددَّ الأمير سعود بن نايف، خلال مجلسه الأسبوعي «الإثنينية» أمس الأول، على أنه لا خير في الإسراف. وقال إن «الترشيد هو أن نتعلَّم كيف نُرشِّد، فحتى وإن كَثُر الخير فلا خير بالإسراف، والإسراف يُعلِّم الاتكالية، ويزيد على ذلك ألا يُقدِّر الإنسان النِعم التي هي بحوزته». وبيَّن الأمير أن «بلادنا خيراتها كثيرة، لكن لنتذكر أن السكان في ازدياد، والأجيال المقبلة تحتاج أن تجد رصيداً نافعاً تستطيع أن تستند عليه استناداً قوياً في حمل الراية وإكمال المسيرة»، لافتاً إلى «بعض الإجراءات التي يجب أن نتعلم من خلالها كيف نرشِّد في كثير من أمورنا ونحقق المعادلة التي حثَّنا ديننا الحنيف عليها وكذلك رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – الذي أمرنا ألا نسرف حتى وإن كُنَّا على نهرٍ جارٍ». وتابع «يجب أن تُراجَع الميزانية بعين المدرك وليس بعين الرقم، والأرقام قد يكون بها اختلافات وبعض التعديلات وهذا مما توجبه المصلحة العامة، وهي مقدمة على كل أمر»، مبدياً ثقته بأنه «متى ما أحسن كلٌ في مجاله ترشيد الإنفاق؛ فستحقق المعادلة التي ليست بالمستحيلة والصعبة بأن يحصل على كل ما يريد بدون إسراف»، سائلاً الله أن يحفظ لهذه البلاد قائدها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها. في شأنٍ آخر؛ تطلَّع أمير الشرقية إلى وضع جميع الإدارات، خصوصاً تلك التي تضمُّ عدداً كبيراً من العاملين والمستفيدين، الأمنَ والسلامة في أولويات أمورها. ونبَّه إلى وجوب الالتزام الكامل بما يرِد من إدارة الدفاع المدني وبالمواصفات التي تضعها الأمانة لسلامة المباني من الحريق وكل ما من شأنه أن يضرَّ بالناس. ورفع الأمير سعود باسمه واسم أهالي المنطقة أحرَّ التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين وولي ولي العهد في ضحايا مستشفى جازان، داعياً الله عزَّ وجل أن يقبلهم قبولاً حسناً وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل. وقال «كُلِّي ثقةٌ بأن التحقيقات ستأخذ مجراها الحقيقي وسيُعرَف السبب ويُعلَن في حينه، ولكن هذا لا يعفي من أن هناك كان قصور ولابد أن يُعالَج». وخلال الإثنينية؛ تحدَّث مساعد مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في الشرقية، سعيد بن عبدالله القحطاني، عن خدمات الضمان الاجتماعي، مؤكِّداً تمتُّع المستفيدين منها برعايةٍ كريمةٍ ودعمٍ لا محدودٍ من قيادتنا الرشيدة لهذه الفئة الغالية على المجتمع. ولاحظ مساعد مدير عام الفرع أن «الضمان الاجتماعي مرَّ في الفترة الأخيرة بتطوراتٍ إيجابية ساهمت في سرعة تقديم الخدمات وجودتها». وأفاد ب «ارتفاع عدد الفروع العاملة من 76 إلى 112» وب «تحوُّل العمل اليدوي إلى تقني بدءاً من تقديم الطلب وصولاً إلى صرف المستحقات عبر أجهزة الصرف الآلي» مع «تحوُّل الصرف من سنوي عبر الشيكات إلى شهري ببطاقات الصرف الآلي»، مُبرِزاً ارتفاع ميزانية الضمان من 3 مليارات في عام 1426ه إلى 27 مليار حالياً. ولفت في الوقت نفسه إلى «تقديم برامج مسانِدة للمستفيدين من الضمان إضافةً إلى المعاش الشهري؛ كالمساعدات المقطوعة، والدعم التكميلي، والفرش والتأثيث، وتسديد جزء من فاتورة الكهرباء، والمساعدات النقدية لأجل الغذاء، والمشاريع الإنتاجية وتسديد رسوم الأبناء لاختبارات قياس». وحدَّد القحطاني عدد الفروع التي تُقدِّم خدمات الضمان في الشرقية ب 11 فرعاً رجالياً ونسائياً. وقدَّر إجمالي الرواتب الشهرية للمستفيدين من الخدمات في المنطقة بمليار و617 مليوناً وألفاً و852 ريالاً خلال العام الجاري ل 139 ألفاً و106 أسر، مشيراًَ إلى برامج مساندة مماثلة للمُقدَّمة على مستوى المملكة. وشارك الدكتور محمد العبدالقادر وسمير العفيصان بمداخلتين خلال الإثنينية أجاب عنهما القحطاني. وحضر المجلس المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية في إمارة الشرقية، الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، ورئيس محكمة الاستئناف في المنطقة، الشيخ عبدالرحمن الرقيب، ووكيل الإمارة، الدكتور خالد البتال، ومحافظ الخبر، سليمان الثنيان، والمشايخ وأعيان المنطقة ورجال الأعمال وعددٌ من المواطنين. كما حضر اللقاء مجموعةٌ من الشباب الصمّ الذين استفادوا من الترجمة عبر الإشارة. واستقبل الأمير في مجلسه مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة، سعيد الغامدي، ومساعده للضمان الاجتماعي، سعيد القحطاني، ومنسوبي الضمان، والمسؤولين والأهالي.