قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة، حافظت الميزانية على الإنفاق بالرغم من أن المداخيل أقل، ولكن -ولله الحمد- بلادنا حققت في السنوات الماضية فوائض استعملت ووفرت في أماكن عندما دعت الحاجة لها الآن وجدناها ولله الحمد رصيدا يستطيع أن يؤمن نفس الميزانيات المعتمدة لجميع الجهات دون نقص، وإن كان على الجميع أن يلاحظ ما هي أولوياته في أوجه الصرف والمشاريع، ومتى يقدم بعضها على بعض. وأضاف سموه، يجب أن تراجع الميزانية بعين المدرك وليس بعين الرقم، والأرقام قد يكون بها اختلافات وبعض التعديلات وهذا مما توجبه المصلحة العامة، وهي مقدمة على كل أمر، وأنا واثق بأنه متى ما أحسن ترشيد الإنفاق كل في مجاله فستحقق المعادلة التي ليست بالمستحيلة والصعبة بأن يحصل على كل ما يريد بدون إسراف. جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي "الإثنينية" بقصر الإمارة، لأصحاب السمو والفضيلة والمسئولين والأهالي بالمنطقة، ومدير عام فرع وزارة الشئون الاجتماعية بالمنطقة سعيد الغامدي، ومساعد مدير الشئون الاجتماعية للضمان الاجتماعي سعيد بن عبدالله القحطاني، ومنسوبي الضمان بالمنطقة، كما استقبل سموه مجموعة من الطلاب بالمرحلة الابتدائية المشاركين في فعالية نظافة الشواطىء بالخبر. وأضاف سموه: الترشيد هو أن نتعلم كيف نرشد فحتى وإن كثر الخير فلا خير بالإسراف، والإسراف يعلم الاتكالية، ويزيد على ذلك أن لا يقدر الإنسان النعم التي هي بحوزته. مضيفا سموه: بلادنا خيراتها كثيرة ولكن لنتذكر أن السكان في ازدياد والأجيال القادمة تحتاج أن تجد رصيدا نافعا تستطيع أن تستند عليه استنادا قويا في حمل الراية وإكمال المسيرة، فهناك بعض الإجراءات التي يجب أن نتعلم من خلالها كيف نرشد في كثير من أمورنا، ونحقق المعادلة التي حثنا ديننا الحنيف عليها، وكذلك رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- أمرنا حتى وإن كنا على نهر جار ألا نسرف. وسأل سموه، الله -سبحانه وتعالى- أن يحفظ لهذه البلاد قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد، ويديم على هذه البلاد أمنه واستقراره. ورفع سموه باسمه واسم أهالي المنطقة أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد، في ضحايا مستشفى جازان، داعياً الله -عز وجل- أن يقبلهم قبولا حسنا، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل. وقال سموه: كلي ثقة بأن التحقيقات ستأخذ مجراها الحقيقي وسيعرف السبب ويعلن في حينه، ولكن هذا لا يعفي من أنه كان هناك قصور ولا بد أن يعالج ونأمل من جميع الإدارات عموماً وخصوصاً من يوجد بها عدد كبير من العاملين أو المستخدمين أو المستفيدين أن يضعوا دائماً الأمن والسلامة بأولويات أمورهم، وعليهم الالتزام الكامل بما يرد من إدارة الدفاع المدني والمواصفات التي تضعها الأمانات لسلامة المباني من الحريق وكل ما من شأنه أن يضر بالناس. وألقى سعيد بن عبدالله القحطاني مساعد مدير عام فرع وزارة الشئون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية كلمة، تناول فيها تقريراً مختصراً عن الخدمات التي يقدمها الضمان الاجتماعي لمستفيديه الذين يحظون برعاية كريمة ودعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة لهذه الفئة الغالية من المجتمع.. وقد مر الضمان الاجتماعي في الفترة الأخيرة بتطورات ايجابية ساهمت في سرعة تقديم الخدمات وجودتها. ومنها ارتفاع عدد الفروع العاملة من 76 فرعاً إلى 112 فرعاً وتحول العمل اليدوي إلى عمل تقني بدءاً من تقديم الطلب إلى صرف المستحقات من أجهزة الصرف الآلي، وتحول الصرف من الصرف السنوي بالشيكات إلى الصرف الشهري ببطاقات الصرف الآلي، وارتفاع ميزانية الضمان الاجتماعي من (3) مليارات عام 1426ه إلى (27) مليارا حالياً وتقديم برامج مساندة للمستفيدين من الضمان الاجتماعي إضافة إلى المعاش الشهري، ومن هذه البرامج ((المساعدات المقطوعة – الدعم التكميلي – الفرش والتأثيث – تسديد جزء من فاتورة الكهرباء – المساعدات النقدية لأجل الغذاء – والمشاريع الإنتاجية – وتسديد رسوم الأبناء لاختبارات قياس)) أما خدمات الضمان الاجتماعي بالمنطقة الشرقية فهي تُقدم من خلال (11) فرعاً رجالياً ونسائياً وبلغ إجمالي المعاشات الشهرية لمستفيدي الضمان الاجتماعي بالمنطقة الشرقية خلال العام الحالي (1.617.001.852) ريالا لعدد (139.106) أسر ضمانية. أما البرامج المساندة التي تم تقديمها للمستفيدين من الضمان الاجتماعي بالمنطقة الشرقية فهي برنامج المساعدات المقطوعة واستفاد منه (78.980) مستفيدا، وصرف لهم مبلغ (1.075.072.408) ريالات وبرنامج مساعدات الدعم التكميلي واستفاد منه (5.381) مستفيدا، وصرف لهم مبلغ (40.492.025) ريالا وبرنامج تسديد جزء من فواتير الكهرباء واستفاد منه (53.695) مستفيدا وصرف لهم مبلغ (86.504.708) ريالات، وبرنامج المساعدات النقدية لأجل الغذاء واستفاد من هذا البرنامج (99.035) مستفيدا، وصرف لهم مبلغ (171.499.090) ريالا، وبرنامج الحقيبة والزي المدرسي واستفاد من هذا البرنامج (14.141) مستفيدا وصرف لهم مبلغ (7.386.600) ريال، وبرنامج الفرش والتأثيث واستفاد من هذا البرنامج (1.817) مستفيدا، وصرف لهم مبلغ (49.793.068) ريالا ،وبرنامج المشاريع الإنتاجية واستفاد من هذا البرنامج ( 703) مستفيدين، وصرف لهم مبلغ (12.965.570) ريالا. وشارك الدكتور محمد العبدالقادر وسمير العفيصان بمداخلتين أجاب عليهما سعيد القحطاني. حضر المجلس صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بالإمارة، وفضيلة الشيخ عبدالرحمن الرقيب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة، وأصحاب الفضيلة المشايخ، ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال، ومحافظ الخبر سليمان الثنيان، وأعيان المنطقة، ورجال الأعمال، وعدد من المواطنين. كما حضر اللقاء مجموعة من الشباب الصم وتمت ترجمة اللقاء عن طريق الإشارة. ..وسموه يتوسط منسوبي الضمان الاجتماعي بالمنطقة ..ويوقع على قميص حملة النظافة لأحد الطلاب