تخلص 14 شاباً سعودياً من نظرات العيب والخجل الاجتماعي، وانخرطوا في أعمال التمديدات الصحية (السباكة)، مؤكدين أن مستقبلهم الحقيقي يكمن في هذه المهنة، التي تدربوا عليها في المعهد المهني بالرياض. وقال الشباب إنهم تلقوا تطبيقات عملية في كبرى شركات القطاع الخاص أثناء دراستهم، ما أهلهم للانخراط في أعمال التمديدات الصحية في قطاعات حكومية وخاصة متفرقة، أداروا خلالها العمل في تلك المواقع بكل جدارة واقتدار. وتسلح السباكون السعوديون ب«الالتزام والانضباطية» بحسب الشاب إبراهيم هوداني (26 عاماً)، الذي أكد أن الشباب السعودي متى ما وجد البيئة المناسبة للإبداع، يثبت ذاته وخبراته في جميع المهن والأعمال». وأضاف «أستطعت أنا وزملائي أن نستلم المشاريع سباكة، تابعة لمؤسسات حكومية وخاصة، وننجزها في الوقت المطلوب، بكل حرفية ومهنية عالية، ما جعل الكثير من المؤسسات تثق فينا، وتمنحنا كثيراً من المشاريع». وتابع هوداني «مهنة السباكة اكسبتني احترام المجتمع، الذي بات يستشعر أهمية هذه المهن في الحياة اليومية، وينظر بالفخر لمن يعمل فيها، لاسيما وأنها من المهن ذات العائد المادي الجيد، كما أنها أصبحت من الضرورات الأساسية لتعلمها وتطبيقها وممارستها عملياً، فالمباني الشاهقة لا يستقيم بناؤها دون أعمال التمديدات الصحية».