منذ أيام قليلة خلت قرأنا انتقاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، لحالة البطء التي تصاحب مشروعات صحيّة في المنطقة، واستشهد سموه بمشروع البرج الطبي الذي دخل حيز التنفيذ قبل تسلمه سدة الهرم الإداري في المنطقة، وأبدى امتعاضه من حبو ذلك المشروع طوال السنوات الماضية. في الحقيقة، لست مستغرباً اهتمام ومتابعة سموه الدقيقة لشؤون منطقته، وهو من حمل على عاتقه مسؤولية تطويرها.نعم يا سمو الأمير، المواطن «الجازاني» يريد أن يسمع رأي المسؤول الأول بشفافية، لتهدأ تساؤلاته ولتستنفر وتردع كل مسؤول متخاذل عن متابعة واستكمال مشروعات دائرته. ولأنّ الشيء بالشيء يُذكر، سأُذكّر بمشروع صحي آخر، لا يقل أهمية ولا يختلف كثيراً عن سابقه، إذ بزغ نجمه وأفل لحظة الإعلان عنه! أعني «مستشفى الولادة والأطفال» الذي استقبلت نبأه جازان بترحيب وفرح كبيرين، كان ذلك عند زيارة سمو النائب الثاني – آنذاك – للمنطقة، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (رحمه الله)، وقبل مجيء سموكم لإمارة المنطقة أيضا. ولا يخفى على سموكم حجم معاناة الأهالي وتبعات اعتمادهم على أقسام التوليد وعيادات الأطفال في مستشفيات غير متخصصة، تئن منذ سنوات من كثرة مراجعيها، فالضرورة أضحت ملحة ليرى هذا المشروع النور.