دعا الوفد المفاوِض عن الحكومة اليمنية الشرعية المتمردين إلى الإقرار خلال المفاوضات المرتقبة في جنيف بكافة الاستحقاقات الوطنية وتنفيذ القرارات الأممية دون شروط، فيما اعتبر مصدر حكومي احتجاز الميليشيات 31 شاحنةً محمَّلةً بالمواد الغذائية قبل وصولها إلى تعز مؤشراً على عدم جديتها. وجدَّد رئيس الوزراء، خالد بحاح، التأكيد على اهتمام حكومته بإيقاف الحرب في أسرع وقت ممكن. وأبدى، خلال اجتماعه أمس في الرياض بالوفد المفاوض عن الشرعية ومستشاري رئاسة الجمهورية، ترحيبه بأي مشاورات جادة ل «إنهاء القتال والدمار في مختلف المحافظات» و«إنهاء المعاناة التي أنهكت أبناء الشعب جرَّاء عمليات الحرب التي تشنها الميليشيا الانقلابية ضد الأبرياء». وناقش الاجتماع المفاوضات مع المتمردين التي ترعاها الأممالمتحدة بدءاً من الثلاثاء المقبل في جنيف السويسرية. وناقش بحاح أجندة أعمال الوفد المفاوض عن الشرعية؛ الذي سيدعو إلى الوصول لسلام دائم مستند إلى تنفيذ القرار الأممي رقم 2216، وسينادي بعودة سلطة الدولة بكافة مؤسساتها إلى المحافظات مع استئناف العملية السياسية. وشدَّد أعضاء الوفد ومستشارو الرئيس، عبدربه منصور هادي، بدورهم على نيتهم بذل كل ما يمكن تقديمه للوصول إلى سلام حقيقي وشامل في المشاورات المقبلة، داعين الطرف الآخر إلى الإقرار بكل الاستحقاقات الوطنية وتنفيذ كافة القرارات الأممية خصوصاً القرار 2216 دون قيدٍ أو شرط. وينص القرار 2216، الصادر في منتصف إبريل الماضي، على سحب الميليشيات المتمردة عناصرها من المدن، وتسليم السلاح إلى سلطة الدولة وإجراءاتٍ أخرى.ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن المجتمعين مع بحاح تثمينهم الموقف الإيجابي لدول التحالف العربي بقيادة المملكة ووقوفها إلى جانب الشرعية. في سياقٍ متصل؛ أبلغ مصدر في اللجنة الحكومية العليا للإغاثة عن احتجاز الحوثيين 31 شاحنة محمَّلة بالمواد الإغاثية والإنسانية، متهماً إياهم بتعمُّد حرمان سكان تعز (غرب) من هذه المساعدات. والشاحنات مرسلة عبر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. واستغرب المصدر تصريحات مدير البرنامج في اليمن، بورنيما كاشياب، عن وصول حمولة الشاحنات إلى مستحقيها. واتهم المصدر، الذي تحدث لوكالة «سبأ»، محتجزي الشاحنات ال 31 بتوجيه حمولتها إلى المسلحين المتمردين.واعتبر أن «مثل هذه الأعمال التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تثبت عدم جديتها نحو مشاورات (جنيف- 2) المزمع انعقادها في ال 15 من ديسمبر الجاري برعاية الأممالمتحدة».