أصدر الرئيس اليمني تعليماتٍ إلى لجنةٍ عسكريةٍ خاصةٍ بتسريع إجراءات دمج المقاومة الشعبية في الجيش، في وقتٍ أفادت مصادِر بمواصلة ميليشيات (الحوثي- صالح) قصف مبانٍ سكنية في مدينة تعز. ووجَّه الرئيس، عبدربه منصور هادي، بسرعة تحديد ضوابط إلحاق شباب المقاومة الشعبية في الجيش لينالوا التدريب والتأهيل المناسبين تمهيداً لاستيعابهم بصورة رسمية في المؤسسة العسكرية. وأكد هادي، خلال اجتماعه أمس بأعضاء اللجنة العسكرية الخاصة لدمج المقاومة في الجيش، أن المستوعَبين سيحصلون على مستحقات مالية أسوة بأقرانهم العسكريين، وحثَّ أعضاء اللجنة على الإسراع في إعلان مواقع مراكز استقبال المقاوِمين، داعياً إلى بذل مزيد من الجهود بالتعاون مع الجهات المعنيَّة والقيادات الميدانية لفرز من تنطبق عليهم شروط التجنيد. وحضر الاجتماع قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء ركن أحمد سيف، وقائد القوات الإماراتية في عدن، ناصر مشبب. وفي اجتماعٍ آخر؛ ناقش رئيس الوزراء، خالد بحاح، أجندة أعمال الوفد التشاوري الذي سيمثِّل الحكومة الشرعية في مشاورات سياسية ستجريها الأممالمتحدة. وجدَّد بحاح التأكيد على حرص حكومته على إيقاف الحرب بأسرع وقت ممكن، وأشار إلى ترحيبها بأي مشاوراتٍ جادة لوضع حد لمعاناة مواطنيها. ودعا المجتمعون الطرف الآخر في المشاورات، الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح، إلى الإقرار بكل الاستحقاقات الوطنية وتنفيذ كافة القرارات الأممية الصادرة بشأن اليمن، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216، دون قيد أو شرط. وينص القرار الأممي على سحب الميليشيات المتمردة عناصرها من المدن، وتسليم الأسلحة والمعسكرات إلى سلطة الدولة. وأبدى المجتمعون برئاسة بحاح ارتياحهم لمواقف دول التحالف العربي ودورها في أعمال الإغاثة وإعادة تأهيل المرافق الخدمية في المحافظات المحررة من قبضة الانقلابيين. ميدانياً؛ استُشهِد مدني وأصيب 5 آخرون بجروح أمس جرَّاء قصف مدفعي شنَّته جماعة الحوثي على أحياء سكنية في مدينة تعز غرب البلاد. وطبقاً لمصادر محلية؛ استهدف هذا القصف أحياء ثعبات، وجبل جرة، والزهراء، والضربة، والمدينة القديم، وقرى جبل صبر، ما أسفر عن خسائر مادية وبشرية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن مصادرها في المدينة أن الميليشيات تواصل فرض حصارٍ خانق على المدنيين عبر منع دخول المواد الغذائية، والأدوية، والمشتقات النفطية، ومياه الشرب، وغاز الطبخ وغاز الأوكسجين الذي تحتاجه المستشفيات.