افتتح وكيل وزارة التعليم للتعليم للبنين الدكتور عبدالرحمن البراك، بحضور وكيل الوزارة لتعليم البنات الدكتورة هياء العواد، والمدير العام للتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم، في فندق الإنتركونتننتال بالأحساء صباح أمس، فعاليات اللقاء المتماثل السابع لقادة التوجيه والإرشاد، تحت شعار «التوجيه والإرشاد والإعلام الجديد، إرشاد تقني مؤثر»، الذي تنظمه الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في وزارة التعليم، وتستضيفه الإدارة العامة للتعليم في الأحساء، لمدة يومين، بمشاركة تسعين من قادة التوجيه والإرشاد في الوزارة والإدارات التعليمية بالمناطق والمحافظات. وشمل برنامج الافتتاح عرضاً مرئياً لأهم تجارب التعليم في هذا المجال، واشتملت الجلسة الأولى على آلية العمل في اللقاء لمشرفة عموم وزارة التعليم يسرى اليافعي، وقدمت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد في جازان مريم عطيف شرحاً عن «البطاقة الذكية لمتابعة سلوك الطالبة إلكترونياً»، و«تجربة قسم التوجيه والإرشاد بمحافظة صبيا في التطبيقات التقنية». من جهته، أكد أحمد بالغنيم، أن العالم يشهد تسارعاً تقنياً، وانفتاحاً إعلامياً، وإقبالاً واسعاً على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى أداة للتأثير على الطلاب والطالبات، مبيناً أن ذلك يُشكِّل تحدياً كبيراً للعاملين في المؤسسات التعليمية، ويدعونا إلى التأمل والمراجعة وبلورة الوسائل وبناء المنهجية، التي تستثمر مكاسب التحولات التقنية والإعلامية. من جهته، وصف وكيل وزارة التعليم للتعليم للبنين الدكتور عبدالرحمن البراك، الإرشاد الطلابي بأنه مهم وضروري ويؤدي عملاً كبيراً، ويعول عليه كثيراً. وقال إن التعليم هو أساس التنمية في أي وطن ومفتاح تقدمهم، مبيناً أن التعليم يقوم على محورين، هما: التحصيل الدراسي بالتحفيز، وبناء الطالب من حيث شخصيته انضباطاً وسلوكاً ومهارة، موضحاً أن هاتين المهتمين تقومان عليهما عدد من القطاعات في الوزارة، إلا أن الإرشاد الطلابي يتحمل عبء هذين الأمرين معاً ويتحمل مسؤولية التحصيل الدراسي من حيث المتابعة والإشراف على أداء الطلاب ومعالجة مشكلاتهم المتعلقة بالدافعية للتعلم والتعليم، بجانب معالجة مشكلاته النفسية والاجتماعية ومتابعته في جوانب السلوك وتعزيز الانضباط لديه والاهتمام بمهاراته بشكل عام، ومن هنا تتعاظم مسؤولية القائمين على العمل الإرشادي وتكبر رسالتهم. وأضاف أن الإرشاد من أهم العمليات داخل المدرسة من حيث رصد عدد من المؤشرات في مراقبة الأداء التحصيلي وقضايا السلوك ومراقبة الجوانب النفسية للطلاب والطالبات، بهدف التشخيص والمتابعة والمعالجة، ويتم ذلك من خلال البناء الجيد للإرشاد الطلابي في مدارسنا، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على قياس الناتج التعليمي والسلوكي عبر مؤشرات واضحة المعالم تبين في كل عام مستوى التقدم في هذه المؤشرات، والتعرف على قضايا السلوك «العنف» والمهارات، مؤكداً ضرورة الانتقال من الجوانب الورقية إلى جوانب الممارسة للتحول إلى أعمال، ليتضح الفارق داخل الصف الدراسي، مع التأكيد على التركيز على أدوار الأسرة، باعتبار دورها عظيماً في دعم المدرسة ودعم عمليات التعلم والتعليم ودفع الطالب والطالبة إلى مزيد من الجدية. من جهتها، ذكرت وكيل وزارة التعليم للتعليم للبنات الدكتورة هياء العواد، أن التعلم والتعليم لا ينضجان إلا من خلال إرشاد طلابي متميز فاعل يواكب العصر والمستجدات التربوية، ويأخذ بيد الطالب في مسيرته التعليمية، وتعينه على تجاوز التحديات والصعوبات وبالأخص في هذا الوقت الذي يشهد انفتاحاً غير محدود على العالم عبر الإعلام الجديد وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.