بدأت الجزائر رسمياً إجراءات استملاك جامع باريس الكبير الذي يدير اتحاده نحو 100 مسجدٍ في فرنسا، مستندةً إلى قانون فرنسي يخصُّ تمويل الجمعيات عبر دولة أجنبية. وأعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، عن بدء بلاده عبر سفارتها إجراءات استملاك الجامع. وأبلغ نوَّاباً من مواطنيه أمس الخميس بقوله «تمَّ الشروع بصفةٍ رسميةٍ عبر السفارة في باريس في الإجراءات الرامية إلى جعل المسجد الكبير ملكاً للدولة الجزائرية». وأكد الوزير استناد هذه المبادرة إلى «قانون فرنسي ينص على أنه في حال مرور 15 سنة تموِّل فيها دولة أجنبية جمعية تقع تحت طائلته؛ فإن هذه الدولة يصبح بإمكانها تملُّك الجمعية، وهو الحال بالنسبة للمسجد الكبير في باريس». وتدير «جمعية الأحباس»، التي يترأسها الفرنسي الجزائري دليل أبو بكر، هذا المسجد الذي كان أول جامع يُبنَى على الأراضي الفرنسية تكريماً لعشرات الآلاف من الجنود المسلمين الذين ماتوا من أجل فرنسا. وتموِّل الجزائر بمليوني يورو مسجد باريس الذي يشكِّل رمزاً للإسلام في فرنسا التي تضم أكبر جالية مسلمة في أوروبا. ويدير اتحاد المسجد الكبير نحو 100 مسجد في فرنسا التي تضم نحو ألفي موقع للعبادة للمسلمين.